التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية.

          5528- قوله: (حَدَّثَنَا(1) مُحَمَّدُ [بنُ] سَلَامٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّ (سلامًا) الأصحُّ فيه: التَّخفيف، مُطَوَّلًا، وتَقَدَّمَ ما هو فاصل للنِّزاع [خ¦20]، و(أَيُّوب): هو ابن أبي تميمة السَّخْتيَانيُّ، و(مُحَمَّد): هو ابن سيرين.
          قوله: (جَاءَهُ جَاءٍ فَقَالَ: أُكِلَتِ الْحُمُرُ): هذا (الجائي) لا أعرف اسمه.
          قوله: (أُكِلَتِ الْحُمُرُ): (أُكِلَت): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(الحُمُرُ): مَرْفوعٌ نائب مناب الفاعل، وكذا الثانية.
          قوله: (ثُمَّ جَاءَهُ جَاءٍ): هذا (الجائي) الآخر لا أعرف اسمه.
          قوله: (ثُمَّ جَاءَهُ جَاءٍ): هذا (الجائي) الثَّالث لا أعرف اسمه.
          قوله: (أُفْنِيَتِ الْحُمُرُ): (أُفنِيَت): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(الحُمُرُ): مَرْفوعٌ نائب مناب الفاعل.
          قوله: (فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى فِي النَّاسِ): هذا (المنادي): تَقَدَّمَ في (غزوة خيبر) أنَّه عبد الرحمن بن عوف كما في «النَّسَائيِّ»، وفي «مسلم» وغيره أنَّه أبو طلحة، ولعلَّ ◙ أمرهما، فناديا، والله أعلم، وقد تَقَدَّمَ أنَّ الإمام الرَّافعيَّ قال في «الشرح الكبير»: (إنَّ المنادي خالد بن الوليد)، وهذا غلط، خالد لم يكن أسلم إذ ذاك، والله أعلم [خ¦4198].
          قوله: (إِنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ): (إنَّ): في نسختنا كانت مُدلَّسة، وقد عُمِل تحتها كسرةٌ، وتَقَدَّمَ في (غزوة خيبر) أنَّها بالفتح في أصلنا، وقد ذكرت هناك أنَّها بالكسر؛ لأنَّها ابتدائيَّة [خ¦4198]، ومِن حيث العربيَّةُ يجوز فيها الوجهان؛ مثل: {فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى}[آل عمران:39]، ففيها في السَّبع الكسرُ والفتحُ.
          قوله: (فَإِنَّهَا رِجْسٌ): تَقَدَّمَ الكلام على العلَّة في تحريمها، وأنَّ هذه العلَّة هي الصواب التي علَّل بها رسولُ الله صلعم، مُطَوَّلًا في (خيبر) [خ¦4198].
          قوله: (فَأُكْفِئَتِ الْقُدُورُ): (أُكفِئَت): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، وهو بهمزة(2) مفتوحة بعد الفاء، وفي نسخة في هامش أصلنا: (فكُفِئَت)، وهما لغتان، كفأتُ القدور وأكفأتُها: قلبتها.


[1] كذا في (أ) و«اليونينيَّة»، وفي (ق): (حدثني).
[2] في (أ): (بهمز)، ولعلَّ المُثْبَت هو الصَّواب.