التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: حرم رسول الله لحوم الحمر الأهلية

          5527- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ: حَدَّثَنَا(1) يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ): (إسحاق) هذا: تَقَدَّمَ الكلام عليه في آخر (كتاب الأنبياء) قُبَيل (باب ما ذُكِر في بني إسرائيل) [خ¦3448]، و(صَالِح): هو ابن كيسان، و(ابْن شِهَابٍ): هو الزُّهريُّ مُحَمَّد بن مسلم، و(أَبُو إِدْرِيسَ): تَقَدَّمَ أنَّه الخولانيُّ عائذ الله بن عبد الله، و(أَبُو ثَعْلَبَةَ): جرثوم بن ناشر، وقد تَقَدَّمَ الاختلاف في اسمه واسم أبيه مُطَوَّلًا [خ¦5478].
          قوله: (تَابَعَهُ الزُّبَيْدِيُّ وَعُقَيْلٌ عَن الزُّهْرِيِّ): الضمير في (تابعه) يعود على صالح؛ هو ابن كيسان، و(الزُّبَيديُّ): بِضَمِّ الزاي، وفتح الموحَّدة، قال / الدِّمْيَاطيُّ: (الزُّبَيديُّ: مُحَمَّد بن الوليد الشاميُّ، من بني عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون)، انتهى، كذا قال الناقل من حواشي الدِّمْيَاطيِّ، وقد خلط الناقل من حواشيه ترجمةً بترجمةٍ، وصوابه: الزُّبيديُّ: مُحَمَّد بن الوليد الشاميُّ، وقوله: (من بني عبد العزيز) ليس بصحيحٍ، بل هو غلطٌ، وهذا لا يقع للدِّمياطيِّ، ولكنَّ بعدَه ذِكْرٌ للماجشون، وهذا الكلام في الماجشون، (وَالْمَاجِشُونُ): هو يوسف، كما صرَّح به مسلمٌ في «صحيحه»، وكذا المِزِّيُّ في «أطرافه»، وهو يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة، وقد تَقَدَّمَ الكلام على (الماجشون) ما هو [خ¦913] [خ¦2125]، وأمَّا (عُقَيل)؛ فهو بِضَمِّ العين، وفتح القاف، وهو ابن خالد، و(الزُّهريُّ): مُحَمَّد ابن مسلم ابن شهاب.
          قوله: (وَقَالَ مَالِكٌ، وَمَعْمَرٌ، وَالْمَاجِشُونُ، وَيُونُسُ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ): أمَّا (مالك)؛ فلا يُسأَل عنه، ذاك النَّجم المجتهدُ أحدُ الأعلام، و(مَعْمَر)؛ بفتح الميمَين، وإسكان العين، وهو ابن راشد، و(الماجشون): تَقَدَّمَ أعلاه مَن هو، و(يونس): هو ابن يزيدَ الأيليُّ، و(ابن إسحاق): مُحَمَّد بن إسحاق بن يسار، إمامُ أهل المغازي، و(الزُّهري): مُحَمَّد بن مسلم، والله أعلم، ومتابعة (الزُّبيديِّ) لم أرها في الكُتُب السِّتَّة إلَّا في «النَّسَائيِّ» أخرجها عن عمرو بن عثمان، عن بقيَّة، عن الزُّبيديِّ، عن الزُّهريِّ، ومتابعة عقيل لم أرها في شيء من الكُتُب السِّتَّة إلَّا ما هنا.
          قوله: (وَقَالَ مَالِكٌ، وَمَعْمَرٌ، وَالْمَاجِشُونُ، وَيُونُسُ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: نَهَى النَّبِيُّ صلعم عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ): وتعليق مالك عن الزُّهريِّ أخرجه البُخاريُّ في (الذَّبائح) عن عبد الله بن يوسف عن مالك [خ¦5530]، وأخرجه مسلم عن أبي الطَّاهر، عن ابن وهب، عن مالك، وأخرجه أبو داود في (الأطعمة) عن القعنبيِّ عن مالك، وأخرجه التِّرْمِذيُّ عن أحمد بن الحسن التِّرمذيِّ، عن القعنبيِّ به، وأمَّا تعليق مَعْمَر؛ فأخرجه مسلم عن مُحَمَّد بن رافع وعبد بن حميد؛ كلاهما عن عبد الرَّزَّاق عن معمر به، وأمَّا تعليق الماجشون؛ فأخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى عن يوسف بن الماجشون، وأمَّا تعليق يونس؛ فأخرجه مسلم عن حرملة، عن ابن وهب، عن يونس به، وأخرجه أيضًا عن أبي الطَّاهر، عن ابن وهب، عن مالك، وابن أبي ذئب، وعمرو بن الحارث، ويونس، وغيرهم؛ يعني: عن الزُّهريِّ، وأمَّا تعليق ابن إسحاق؛ فلم أره في شيء مِن الكُتُب السِّتَّة إلَّا ما هنا، والله أعلم، وذكر بعض الحُفَّاظ المُتأخِّرين، فقال: (التعليق عن مُحَمَّد بن إسحاق وصله إسحاق ابن راهويه في «مسنده»).


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (أَخْبَرَنَا).