التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير

          5514- قوله: (أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَغُلَامٌ مِنْ بَنِي يَحْيَى رَابِطٌ دَجَاجَةً): لم أرَ مَن نصَّ على (يحيى بن سعيد) هذا، ويحتمل أن يكون يحيى بن سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي بن أُمَيَّة الأَمويَّ، أخا(1) عمرٍو الأشدقِ، وعنبسةَ، وأبان، وعبدِ الله، فإنَّه في هذه الطبقة، وقد روى عن أبيه، وعثمان، وعائشة، وعنه: الزُّهريُّ وغيرُه، وقد لحق بعد قتل أخيه الأشدقِ بابن الزُّبَير، ثُمَّ خرج بالأمان، وَثَّقَهُ النَّسَائيُّ، وقد قدَّمته [خ¦5321]، أخرج له مسلمٌ، والله أعلم، وأمَّا (الغلام)؛ فسمَّاه بعض حفَّاظ العصر من المصريِّين سعيدًا.
          قوله: (أَنْ يَصْبُرَ(2) هَذَا الطَّيْرَ): تَقَدَّمَ ما (الصبر) أعلاه [خ¦72/25-8208].
          قوله: (أَنْ تُصْبَرَ بَهِيمَةٌ): (تُصْبَر): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(بهيمةٌ): مَرْفوعٌ منوَّنٌ نائبٌ مناب الفاعل، وتَقَدَّمَ معنى (الصبر) أعلاه [خ¦72/25-8208].
          قوله: (أَوْ غَيْرُهَا): هو مَرْفوعٌ معطوفٌ على (بهيمةٌ) القائمِ مقامَ الفاعل.


[1] في (أ): (أخو).
[2] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة»: (يصبِر).