التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: غزونا جيش الخبط وأمر أبو عبيدة فجعنا جوعًا شديدًا

          5493- قوله: (حَدَّثَنَا يَحْيَى): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّ (يحيى) بعد (مسدَّد): هو يحيى بن سعيد القَطَّان الحافظ، و(ابْنُ جُرَيْجٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه عبد الملك بن عبد العزيز بن جُرَيج، و(عَمْرٌو) بعده: هو ابن دينار، و(جَابِر): هو ابن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاريُّ.
          قوله: (غَزَوْنَا جَيْشَ الْخَبَطِ): تَقَدَّمَ أن هذه السريَّة كانت سنة ثمانٍ في رجب، بعثهم إلى حيٍّ من جُهَينة ممَّا يلي ساحل البحر، وبينها وبين المدينة خمسُ ليالٍ، وقد قدَّمته، وقَدَّمْتُ ما فيه، وذكرت أنَّه صلعم جرى له مثلُ ذلك مِن حديث جابر بن عبد الله الحديثِ الطويلِ في أواخر «مسلم»، وفي آخر الحديث: (وشكى الناس لرسول الله صلعم الجوعَ فقال: «عَسَى اللهُ أنْ يُطعِمَكُم»، فأتينا سيفَ البحر، فزخر البحر زخرةً، فألقى دابَّةً، فأورينا على شقِّها النَّارَ، فاطَّبَخْنا واشتوينا، فأكلنا وشبعنا، قال جابرٌ: فدخلتُ أنا وفلانٌ وفلانٌ _حتَّى عدَّ خمسةً_ في حِجاج عينها، حتَّى ما يرانا أحدٌ، حتَّى خرجنا فأخذنا ضِلَعًا من أضلاعه، فقوَّسناه، ثُمَّ دعَونا بأعظم رجلٍ في الرَّكب، وأعظمِ جَمَلٍ في الرَّكب، وأعظمِ كفلٍ في الرَّكب، فدخل تحته ما يُطأطئ رأسَه)، انتهى الحديث، وفي أوائل هذا الحديث أنَّهم كانوا في غزوة بُواط.
          قوله: (وَأُمِّرَ أَبُو عُبَيْدَةَ(1)): كذا في أصلنا، وفي نسخة في هامش أصلنا: (وأميرنا أبو عبيدة)، تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّ أبا عبيدة هو أحد العشرة، وأنَّ اسمه عامر بن عبد الله بن الجرَّاح الفهريُّ، أمين الأمة، تَقَدَّمَ بعض ترجمته ☺ [خ¦3158]، وقوله: (وأميرنا أبو عبيدة)، كذا في «البُخاريِّ» و«مسلمٍ»، قال شيخنا: (ووقع في كتاب «الأطعمة» لابن أبي عاصم من حديث جابر: أنَّ الأميرَ عليهم يومئذ قيسُ ابن سعد بن عبادة، وهو عجيبٌ)، انتهى، وقد تَقَدَّمَ ذلك في مكانه [خ¦64/65-6291].
          قوله: (لَمْ يُرَ مِثْلُهُ): (يُرَ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(مثلُه): مَرْفوعٌ نائب مناب الفاعل، وفي ضبطٍ آخرَ: (لم نَرَ)؛ بفتح النون، مَبْنيٌّ للفاعل، و(مثلَه): مَنْصوبٌ مفعول.


[1] كذا في (أ) و(ق)، وفي «اليونينيَّة» وهامش (ق): (أميرنا)، وهي رواية أبي ذرٍّ.