التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن ابن عمر طلق امرأة له وهي حائض تطليقةً واحدةً فأمره

          5332- قوله: (أَنَّ ابْنَ عُمَرَ طَلَّقَ امْرَأَةً لَهُ): تَقَدَّمَ أنَّها آمنة بنت غِفار [خ¦128]، و(ابن عمر): هو عبد الله.
          قوله: (أَنْ تُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ): (تُطلَّق): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، و(النِّساءُ): مَرْفوعٌ نائب مناب الفاعل.
          قوله: (وَزَادَ فِيهِ غَيْرُهُ عَنِ اللَّيْثِ): (غيرُه): لا أعرف مَن هو، ولعلَّه مُحَمَّد بن رمح، فإنَّ مسلمًا أخرجه مِن طريقه هو وقُتَيبةَ، ثُمَّ قال: (وزاد ابن رمح في روايته _يعني: عن اللَّيث_: وكان عبد الله إذا سُئِل عن ذلك؛ قال لأحدهم: أمَّا أنت طلَّقتَ امرأتك مرَّةً أو مرَّتين، فإنَّ رسول الله صلعم أمرني بهذا، وإن كنت طلَّقتَها ثلاثًا؛ فقد حرمت عليك حتَّى تنكح زوجًا غيرك، وعصيتَ الله فيما أمرك به مِن طلاقِ امرأتك) انتهى، وقال حافظٌ عصريٌّ: (هو أبو الجهم العلاء بن موسى)، انتهى، وقد رأيتُه في «جزء أبي الجهم» [خ¦41]، و(مُحَمَّد بن رمح): هو مُحَمَّد بن رمح بن المهاجر التُّجِيبيُّ مولاهم، المصريُّ الحافظ، أبو عبد الله، عن اللَّيث بن سعد وابن لهيعة، وحكى عن مالك، وعنه: مسلم، وابن ماجه، وبقيُّ بن مَخْلَد، وعليُّ بن الحُسين بن الجُنَيد، والحسن بن سفيان، وخلقٌ، قال ابن الجُنَيد: (كان أوثقَ مِن ابن زغبة)، وقال أبو داود: (ثقة)، وقال النَّسَائيُّ: (ما أخطأ في حديث واحد)، وقال ابن يونس: (ثقةٌ ثَبْتٌ)، كان أعلمَ الناس بأخبار البلد ووقفه، وكان إذا شهد في دار؛ عَلِم أهلُ البلد أنَّها طيِّبة الأصل، تُوُفِّيَ يوم أحد وعشرين مِن شوَّال سنة اثنتين وأربعين ومئتين، وقال ابن حِبَّان: سنة ثلاث، والصَّحيح الأوَّل، والله أعلم.