التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أفتاها النبي فقالت أفتاني إذا وضعت أن أنكح

          5319- قوله: (حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْنُ بُكَيْرٍ): تَقَدَّمَ أعلاه ضبطه، وتَقَدَّمَ (اللَّيْث): أنَّه ابن سعد، و(يَزِيد): هو ابن أبي حَبِيب، كذا في «أطراف المِزِّيِّ»، وقال الدِّمْيَاطيُّ في حاشية نسخته من «صحيح البُخاريِّ»: (هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهادي)، انتهى، وفيما قاله نظر، قال شيخنا: (وقد صرَّح أبو نعيم بأنَّه ابن أبي حَبِيب، وكذا الطَّبَرانيُّ، وكذا أبو مسعود في «أطرافه»)، انتهى، و(ابْن شِهَابٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه مُحَمَّد بن مسلم الزُّهريُّ.
          قوله: (كَتَبَ إِلَيْهِ): يعني: أنَّ ابن شهاب كتب إلى يزيد؛ هو ابن أبي حَبِيب... إلى قوله: (أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى ابْنِ الأَرْقَمِ): تَقَدَّمَ الكلام على جواز الرواية بالكتابة، وسواء كانت مقرونًا بها الإجازة أم لا، وأنَّ الصَّحيح: جوازُ الرِّواية بها عند أهل الحديث، وهي عندهم معدودة في المسند الموصول، وهو قول كثير مِن المُتقدِّمين والمُتأخِّرين، مُطَوَّلًا؛ فانظره [خ¦637]، و(ابن الأرقم): قال الدِّمْيَاطيُّ: (عبد الله ابن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زُهْرة، أسلم عام الفتح، وكتب للنَّبيِّ صلعم، ثُمَّ لأبي بكر، ثُمَّ لعمر، واستعمله على بيت المال، ثُمَّ عثمان سنتين، ثُمَّ استعفاه، فأعفاه، قال عمر: ما رأيت أخشى لله مِن عبد الله بن الأرقم)، انتهى، (عبد الله) هذا: ترجمته معروفة، أخرج له أصحاب السُّنَن الأربعة، وأحمد في «المسند»، وبقيٌّ أخرج له في «مسنده» حديثين، وقد أضرَّ قبل موته، وقد ذكرته في جماعة العميان مِن الصَّحابة ♥ [خ¦3].