شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب فضل المنيحة

          ░35▒ المَنِيحَةُ(1)
          فيهِ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم قَالَ: (نِعْمَ المَنِيحَةُ اللِّقْحَةُ الصَّفِيُّ مِنْحَةً، وَالشَّاةُ الصَّفِيُّ تَغْدُو بِإِنَاءٍ وَتَرُوحُ بِإِنَاءٍ). [خ¦2629]
          وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ عَنْ مَالِكٍ: نِعْمَ الصَّدَقَةُ.
          وفيهِ(2) أَنَسٌ: (لَمَّا قَدِمَ المُهَاجِرُونَ المَدِينَةَ مِنْ مَكَّةَ، وَلَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ(3)، وَكَانَتِ الأَنْصَارُ أَهْلَ الأَرْضِ وَالعَقَارِ، فَقَاسَمَهُمُ(4) الأَنْصَارُ عَلَى أَنْ يُعْطُوهُمْ ثِمَارَ أَمْوَالِهِمْ كُلَّ عَامٍ، وَيَكْفُوهُمُ العَمَلَ وَالمَؤُنَةَ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أُمُّ أَنَسٍ أُمِّ سُلَيْمٍ(5)، كَانَتْ أُمَّ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، وأَعْطَتْ(6) أُمُّ أَنَسٍ النَّبِيَّ صلعم عِذَاقًا، فَأَعْطَاهُنَّ النَّبِيَّ صلعم أُمَّ أَيْمَنَ مَوْلاَتَهُ _أُمَّ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ_ فلَمَّا فَرَغَ مِنْ قَتْلِ(7) أَهْلِ خَيْبَرَ، وانْصَرَفَ إلى المَدِينَةِ رَدَّ المُهَاجِرُونَ إِلَى الأَنْصَارِ مَنَائِحَهُمِ الَّتي كَانُوا مَنَحُوهُمْ مِنْ ثِمَارِهِمْ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صلعم إِلَى أُمِّهِ عِذَاقَهَا، وَأَعْطَى النَّبِيُّ صلعم أُمَّ أَيْمَنَ مَكَانَهُنَّ مِنْ حَائِطِهِ). وَقَالَ يُونُسُ مَرَّةً: ((مِنْ خَالِصِهِ)). [خ¦2630]
          وفيهِ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو: قَالَ النَّبيُّ صلعم : (أَرْبَعُونَ خَصْلَةً أَعْلاَهُنَّ مَنِيحَةُ العَنْزِ، مَا(8) مِنْ عَامِلٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا رَجَاءَ(9) ثَوَابِهَا، وَتَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا، إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ بِهَا الجَنَّةَ)، قَالَ حَسَّانُ: فَعَدَدْنَا مَا دُونَ مَنِيحَةِ العَنْزِ مِنْ رَدِّ السَّلَامِ، وَتَشْمِيتِ العَاطِسِ، وَإِمَاطَةِ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَغَيْرِهِ(10)، فَمَا اسْتَطَعْنَا أَنْ نَبْلُغَ خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً. [خ¦2631]
          وفيهِ جَابِرٌ: (كَانَتْ لِرِجَالٍ مِنَّا فُضُولُ أَرَضِينَ فَقَالُوا: نُؤَاجِرُهَا(11) بِالثُّلُثِ وَالرُّبُعِ وَالنِّصْفِ، فَقَالَ النَّبِيُّ: مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَزْرَعْهَا؟ أَوْ لِيَمْنَحْهَا أَخَاهُ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُمْسِكْ أَرْضَهُ). [خ¦2632]
          وفيهِ أَبُو سَعِيدٍ: (جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلعم، فَسَأَلَهُ عَنِ الهِجْرَةِ فَقَالَ: وَيْحَكَ إِنَّ الهِجْرَةَ شَأْنُهَا شَدِيدٌ، فَهَلْ عِنْدَكَ(12) مِنْ إِبِلٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَتُعْطِي صَدَقَتَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَهَلْ تَمْنَحُ مِنْهَا شَيْئًا(13)؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَتَحْلُبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: اعْمَلْ(14) مِنْ وَرَاءِ البِحَارِ، فَإِنَّ اللهَ لَنْ يَتِرَكَ مِنْ عَمَلِكَ شَيْئًا). [خ¦2633]
          وفيهِ ابنُ عَبَّاسٍ: (أَنَّ النَّبِيَّ صلعم خَرَجَ إِلَى أَرْضٍ تَهْتَزُّ بزَرْعِهَا، فَقَالَ: لِمَنْ هَذِهِ؟ فَقَالُوا(15): اكْتَرَاهَا فُلاَنٌ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَوْ مَنَحَهَا إِيَّاهُ لكَانَ(16) خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْهَا أَجْرًا مَعْلُومًا). [خ¦2634]
          المنيحةُ هي النَّاقة أو الشَّاة(17) ذات الدَّرِّ تُعار للَّبنها، ثُمَّ تُردُّ إلى أهلها، والمنحة عند العرب كالإفقار، والعُمْرى، والعاريَّة، وهي تمليك المنافع لا تمليك الرِّقاب، ألا ترى قوله في حديث أَنَسٍ: (فلمَّا فَتَحَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ غَنَائِمَ خَيْبَرَ رَدَّ المُهَاجِرُونَ إِلَى الأَنْصَارِ مَنَائِحَهُمْ وَثِمَارَهُمْ).
          وقوله في حديث جابرٍ: ((مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَزْرَعْهَا أَوْ لِيَمْنَحْهَا أَخَاهُ))، إنَّما يريد يهبه الانتفاع بها ولا يكريها منه بأجرٍ، يبيِّن ذلك قوله في حديث ابنِ عبَّاسٍ: (أَمَا إِنَّهُ لَوْ مَنَحَهَا إِيَّاهُ لَكَانَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْهَا أَجْرًا).
          وقوله في حديث أبي سَعِيْدٍ: (بَعْدَ أَنْ سَأَلَ النَّبِيُّ صلعم صَاحِبَ الإِبِلِ إِنْ كَانَ يُؤَدِّي صَدَقَتَهَا، قَالَ: فَهَلْ تَمْنَحُ مِنْهَا؟) فدلَّ أنَّ المنحة غير إعطاء الرِّقاب؛ لأنَّ إعطاء الرِّقاب(18) قد تضمَّنتها(19) الزَّكاة، فدلَّت هذه الآثار على أنَّ المنحة(20) الَّتي حضَّ النَّبيُّ صلعم أُمَّته عليها مِنَ الأرض والثِّمار والأنعام، هي تمليك المنافع لا تمليك الرِّقاب، واللُّقحة النَّاقة الَّتي لها لبنٌ يُحلب، والجمع: لقاح، والصَّفي: الغزيرة اللَّبن.
          قال(21) المُهَلَّبُ: وقوله: (تَغْدُو بِإِنَاءٍ وَتَرُوحُ بِإِنَاءٍ)، يعني أنَّها تغدو بأجر حلبها في الغدوِّ والرَّواح، والسُّنَّة أن تُردَّ المنيحة إلى أهلها إذا استُغني عنها، كما ردَّ النَّبِيُّ صلعم إلى أمِّ سُلَيْمٍ عذاقها، وكما ردَّ المهاجرون للأنصار(22) منائحهم حين أغناهم الله بخَيْبَرَ، والمنحة والعاريَّة والإفقار وغير ذلك هو(23) مِنْ باب المشاركة والصِّلة، لا مِنْ باب الصَّدقة؛ لأنَّها لو كانت مِنْ باب الصَّدقةِ لما حلَّت للنَّبِيِّ صلعم، ولكانت عليه حرامًا، ولو كان في أخذها / غضاضةٌ لما قبلها ◙.
          وأمَّا قوله ◙: (أَرْبَعُونَ خَصْلَةً أَعْلَاهُنَّ مَنِيْحَةَ العَنْزِ)، ولم يذكر الأربعين خصلةً(24) في الحديث _ومعلومٌ أنَّه ◙ كان عالمًا بها كلِّها لا محالةَ_ إلَّا لمعنًى هو أنفعُ لنا مِنْ ذكرها، وذلك، والله أعلم، خشية أنْ يكونَ التَّعيين لها والتَّرغيب، والله أعلم(25)، فيها زهدًا في غيرها مِنْ أبوابِ المعروف وسبل(26) الخير، وقد جاء عنه ◙ مِنَ الحضِّ على أبوابٍ مِنْ أبواب الخير(27) والبرِّ ما لا يُحصى كثرةٌ، وليس قول حَسَّانَ بنِ عَطِيَّةَ فعددنا ما دون منيحة العنز مِنْ ردِّ السَّلامِ(28)، وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عنِ الطَّريق فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلةً، بمانعٍ أنْ يجدها غيره، وقد بلغني عن بعض أهل عصرنا أنَّه طلبها في الأحاديث، فوجد حسابها يبلغ أزيد مِنْ أربعين خصلةً فمنها: ((أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلعم عَنْ عَمَلٍ يُدْخِلُهُ الجَنَّةَ، فَقَالَ لَهُ ◙: لَئِنْ كُنْتَ قَصَرْتَ الخُطْبَةَ لَقَدْ أَعْرَضْتَ المَسْأَلَةَ، فَذَكَرَ لَهُ عِتَاقَاتٍ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: وَالمِنْحَةُ الرَّكُوبُ الغَزِيْرَةُ الدُّرِّ، وَالفَيْءُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ القَاطِعُ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلَكَ فَأَطْعِمِ الجَائِعَ، واسْقِ الظَّمْآَنَ))، فهذه ثلاث خصالٍ أعلاهنَّ المنحة، وليس الفيء على ذي الرَّحم منها؛ لأنَّها أفضُل مِنْ منيحة العنز، وإنَّما شرط أربعين خصلةٍ أعلاهنَّ منيحة العنز.
          ومنها السَّلامُ على مَنْ لقيت، وفي الحديث: ((مَنْ قَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ، كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمَنْ زَادَ: وَرَحْمَةُ اللهِ، كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ، ومَنْ زَادَ: وَبَرَكَاتُهُ، كُتِبَتْ لَهُ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً(29)))، وتشميتُ العاطسِ، وفي الحديث: (((30) تثبت لَكَ الودَّ في صَدْرِ أَخِيْكَ: إِحْدَاهُنَّ: تَشْمِيْتُ العَاطِسِ، وَإِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيْقِ))، وفي الحديث: ((أنَّ رَجُلًا أَخَّرَ(31) غُصْنَ شَوْكٍ مِنَ الطَّرِيْقِ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ)).
          وإعانة الصَّانع، والصَّنعة للأخرق، وإعطاء صلة الحبل، وإعطاء شسع النَّعل، وأنْ يؤنس الوحشان، ((وسَأَلَ رَجُلٌ النَّبيَّ صلعم عَنِ المَعْرُوفِ، فَقَالَ: لَا تَحْقِرَنَّ مِنْهُ شَيْئًا وَلَوْ شسع النَّعْلِ، وَلَوْ أَنْ يُعْطَى الحَبْلَ، وَلَوْ أَنْ يُؤْنِسَ الوَحْشَانَ))، وقال أبو سُلَيْمَانَ الخَطَّابيُّ: وقيل(32) في تأويل أَنَسٍ الوحشان وجهان أحدهما: أنْ تلقاه بما يؤنسه مِنَ القول الجميل، والوجه الآخر: أنَّه أُريد به المنقطع بأرض الفلاة، المستوحش بها تحمله فتبلغه مكان الأنس، والأوَّل أشبه.
          وكشف الكربة عن مسلمٍ، قال ◙: ((مَنْ كَشَفَ عَنْ أَخِيْهِ كُرْبَةً، كَشَفَ اللهُ عَنْهُ كُربَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ)).
          وكون المرء في حاجة أخيه، قال ◙: ((اللهُ فِي عَوْنِ العَبْدِ مَادَامَ العَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيْهِ)).
          وستر المسلم(33)، قال ◙: ((مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ)).
          والتَّفسُّح لأخيك في المجلس، قال الله تعالى(34): {فافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ}[المجادلة:11]، وقال ◙: ((ثَلَاثٌ تُثْبِتُ لَكَ الوِدَّ في صَدْرِ أَخِيْكَ: إِحْدَاهُنَّ أَنْ تُوَسِّعَ لَهُ فِي المَجْلِسِ)).
          وإدخال السُّرورِ على المسلمِ، ونصر المظلوم، والأخذ على يدي الظَّالم، قال ◙: ((انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا)).
          والدَّلالة على الخير، وقد قال ◙(35): ((الدَّالُ عَلَى الخَيْرِ كَفَاعِلِهِ)).
          والأمرُ بالمعروف، والإصلاح بين النَّاس، قال الله تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} الآية[النِّساء:114]، وقولٌ طيِّبٌ تردُّ به المسكين، قال الله تعالى: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى}[البقرة:263]، وقال تعالى: {وَإِذَا حَضَرَ القِسْمَةَ أُوْلُوا القُرْبَى وَاليَتَامَى} الآية(36)[النِّساء:8]، وقال ◙: ((اتَّقوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمرٍة، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلمةٍ طيِّبةٍ)).
          وأنْ تُفرغَ مِنْ دلوك في إناء المستقي، أمر به ◙ الَّذي(37) سأله عن المعروف، وغرسُ المسلم وزرعه، قال ◙: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرُسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا / فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيْمَةٌ إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ)).
          والهديَّة إلى الجار، قال ◙: ((يَا نِسَاءَ المُؤْمِنَاتِ، لَا تَحْقِرَنَّ إِحْدَاكُنَّ(38) لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنِ شَاةٍ مُحَرَّقًا)).
          والشَّفاعة للمسلم، فإنَّ اللهَ تعالى يقول(39): {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيْبٌ مِنْهَا}[النِّساء:85]، وقالَ ◙: ((اشفَعُوا تُؤْجَرُوا)). ورحمة عزيزٍ ذَلَّ، وغنيٍّ افتقر، وعالمٍ بين جهَّالٍ، رُوِيَ ذلك في(40) حديثٍ عن النَّبِيِّ صلعم.
          وعيادة المرضى(41)، وفي الحديث: ((عَائِدُ المَرِيْضِ عَلَى مَخَارِفِ الجَنَّةِ، وَعَائِدُ المَرِيْضِ يَخُوْضُ فِي الرَّحْمَةِ، فَإِذَا جَلَسَ عِنْدَهُ استَقَرَّتْ بِهِ(42) الرَّحْمَةُ)).
          والرَّدُّ على مَنْ يغتاب أخاك المسلم، وفي الحديث: ((مَنْ حَمَى مُؤْمِنًا مِنْ مُنَافِقٍ يَغْتَابُهُ بَعَثَ اللهُ إِلَيْهِ مَلَكًا يَوْمَ القِيَامَةِ يَحْمِي لَحْمَهَ مِنَ النَّارِ)). ومصافحة المسلم، وفي الحديث: ((لَا يُصَافِحُ مُسْلِمٌ مُسْلِمًا فَتَزُوْلُ يَدُهُ مِنْ يَدِهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُمَا))، وفي حديثٍ آخر: ((تَصَافَحُوا يَذْهَبُ الغِلُّ)).
          والتَّحابُّ في اللهِ ╡، والتَّجالس في اللهِ، والتَّزاور في الله والتَّبادل في الله(43)، قال الله تعالى: وجبَتْ محبَّتي لأصحاب هذه الأعمال الصَّالحة، وعون الرَّجلِ الرَّجلَ في دابَّته يحملُه عليها، أو يرفعُ عليها متاعه صدقةً، رُوِيَ ذلك عن رَسُولِ اللهِ صلعم وذكرَ النُّصح لكلِّ مسلمٍ.


[1] في المطبوع: ((باب فضل المنيحة)).
[2] في المطبوع: ((فيه)).
[3] قوله: ((شيء)) ليس في (ص).
[4] في (ص): ((فقاسموهم)).
[5] في (ز): ((وَكَانَتْ _أُمُّ سُلَيْمٍ_ أُمُّ أَنَسٍ بن مالك)).
[6] في (ز): ((فأعطت)).
[7] في (ز): ((قتال)).
[8] قوله: ((ما)) ليس في (ص).
[9] في (ز): ((يعمل بها رجاء)).
[10] في (ز): ((ونحوه)).
[11] في (ز): ((أنؤاجرها)).
[12] في (ز): ((لك)).
[13] قوله: ((شيئًا)) ليس في (ز).
[14] في (ز): ((فاعمل)).
[15] في (ز): ((قال)).
[16] في (ز): ((كان)).
[17] في المطبوع: ((النَّاقة والشَّاة))، وغير واضحة في (ص).
[18] قوله: ((لأنَّ إعطاء الرِّقاب)) ليس في (ص).
[19] في (ز): ((تضمنته)).
[20] في المطبوع: ((المنيحة))، وغير واضحة في (ص).
[21] قوله: ((قال)) ليس في (ز).
[22] في (ز): ((إلى الأنصار)).
[23] قوله: ((من)) ليس في (ص).
[24] في (ز): ((خصلة)).
[25] قوله: ((والله أعلم)) ليس في (ص).
[26] في (ز): ((وسبيل)).
[27] قوله: ((وقد جاء عنه ◙ مِنَ الحضِّ على أبواب مِنْ أبواب الخير)) ليس في (ز).
[28] قوله: ((مَنْ ردَّ السَّلام)) ليس في (ص).
[29] قوله: ((حسنة)) ليس في (ص).
[30] قوله: ((ثلاث)) ليس في (ز).
[31] في (ص): ((أخذ)).
[32] في (ز): ((قال)).
[33] قوله: ((قال ◙: ((اللهُ في عونِ العبدِ مادامَ العبدُ في عونِ أخيهِ)). وستر المسلم)) ليس في (ز).
[34] في المطبوع: ((قال تعالى))، وغير واضحة في (ص).
[35] في (ز): ((قال رسولُ الله صلعم)).
[36] زاد في (ز): (({وَالمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا})) دون قوله: ((الآية)).
[37] في (ز): ((للَّذي)).
[38] في (ص): ((أحدكم)).
[39] في (ز): ((قال الله ╡)).
[40] في (ز): ((روي في ذلك)).
[41] في (ز): ((المريض)).
[42] في (ز): ((فيه)).
[43] قوله: ((والتَّبادل في الله)) ليس في (ز).