عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب من أسرع ناقته إذا بلغ المدينة
  
              

          ░17▒ (ص) باب مَنْ أَسْرَعَ نَاقَتَهُ إِذَا بَلَغَ الْمَدِينَةَ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان مَن أسرع ناقته، قال الكَرْمَانِيُّ: أصله: أسرع بِناقته، فنُصِب بنزع الخافض منه، وقال الإسماعيليُّ: «أسرع ناقتَه» ليس بصحيح، والصواب: أسرع بناقته، يعني: لا يتعدَّى بنفسه، وإِنَّما يتعدَّى بالباء.
          قُلْت: كلٌّ منهما ذَهَلَ عمَّا قاله صاحب «المُحْكَم»: إنَّ «أسرع» يتعدَّى بنفسه ويتعدَّى بالباء، ولم يطَّلعا على ذلك، فأوَّله الكَرْمَانِيُّ بما ذكره، وخطَّأه الإسماعيليُّ، فلو وقفا على ذلك لَما تعسَّفا، وفي بعض النُّسَخ: <باب مَن يُسرع ناقته> بلفظ المضارع.