عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب صلاة التطوع على الدواب وحيثما توجهت به
  
              

          ░7▒ (ص) بابُ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ عَلَى الدَّابَّةِ حَيْثُمَا تَوَجَّهَتْ بِهِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان حكم صَلَاةِ التَّطَوُّعِ عَلَى الدَّابَّةِ، ولفظُ (الدَّابَّةِ) بالإفراد روايةُ الأكثرين، وفي رواية كريمة وأبي الوقت: <على الدَّوابِّ> بصيغة الجَمْعِ.
          فَإِنْ قُلْتَ: في حديثَي الباب _وهما حديثُ عامرِ بنِ ربيعةَ وحديثُ عبدِ الله بنِ عُمَرَ_ لفظُ (الراحلة)، وفي الترجمة لفظ (الدَّابَّة).
          قُلْت: لفظُ (الدَّابَّةِ) أعمُّ مِن لفظ (الراحلة)، وفي الباب حديثُ جابرٍ أيضًا، ولفظه: (وهو راكبٌ في غير القِبْلة)، وهذا اللفظُ يتناولُ الدابَّةَ والراحلةَ، فاختارَ في الترجمة لفظًا أعمَّ؛ ليتناول اللفظَيْن المذكورَين، وهذا أوجهُ مِنَ الذي قاله ابن رُشَيد: أورد فيه الصلاةَ على الراحلة؛ لتكون ترجمتُه بأعمَّ؛ ليلحق الحكمُ بالقياس.