عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته
  
              

          ░13▒ (ص) بابٌ: لَا تَنْكَسِفُ الشَّمْسُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ
          (ش) أي: هذا بابٌ يُذكَر فيه (لَا تَنْكَسِفُ الشَّمْسُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ).
          (ص) رَوَاهُ أَبُو بَكْرَةَ وَالْمُغِيرَةُ وَأَبُو مُوسَى وَابْنُ عَبَّاس وَابْنُ عُمَرَ ♥ .
          (ش) أي: روى الكلامَ المذكور وهو قولُه: (لَا تَنْكَسِفُ الشَّمْسُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ) هؤلاء الصحابة ♥ ؛ وهم: (أَبُو بَكْرَةَ) نُفَيعُ بنُ الحارث، و(المُغِيرَةُ) ابن شعبةَ، و(أَبُو مُوسَى) عبدُ الله بن قيسٍ، وعبد الله (ابْنُ عَبَّاسٍ)، وعبد الله (ابْنُ عُمَرَ).
          أَمَّا حديث أبي بَكْرة؛ فقد رواه في أَوَّل (أبواب الكسوف)، وأَمَّا حديث المغيرةَ؛ فمضى في أَوَّل (أبواب الكسوف)، وعن قريبٍ يأتي في (باب الدعاء في الكسوف) أيضًا، وأَمَّا حديث أبي موسى الأشعريِّ؛ فكذلك يأتي في (باب الذِّكْر في الكسوف)، وأَمَّا حديث ابن عَبَّاسٍ؛ فقد مضى في (باب صلاة الكسوف جماعة)، وأَمَّا حديث ابن عمر؛ فقد مضى في أَوَّل (أبواب الكسوف).
          وقد ذَكَر البُخَاريُّ أيضًا في هذا الباب حديثَ أبي مسعود وحديثَ عائشةَ، وفي الباب مِمَّا لم يذكره عن جابرٍ عند / مسلمٍ، وعن عبد الله بن عَمْرو والنعمان بن بَشير وقَبيصة وأبي هُرَيْرَة؛ كلُّها عند النَّسائيِّ وغيرِه، [وعن ابن مسعودٍ وسَمُرة بن جُنْدب ومحمود بن لَبِيدٍ؛ كلُّها عند أحمدَ وغيرِه]، وعن عُقْبَة بن عَامر وبلالٍ عند الطبرانيِّ وغيرِه، فهذه كلُّها تُكذِّب مَن زعم أنَّ الكسوف لموت أحدٍ أو لحياة أحدٍ.