إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: قام النبي يبني بصفية فدعوت المسلمين إلى وليمته

          5387- وبه قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ) هو سعيدُ بن محمد بنِ الحكم بنِ أبي مريم المصريُّ قال: (أَخْبَرَنَا(1) مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ) أي: ابن أبي كثيرٍ المدنيُّ(2) قال: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (حُمَيْدٌ) الطَّويل (أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا) ☺ (يَقُولُ: قَامَ النَّبِيُّ صلعم ) بين خيبرَ والمدينة ثلاث ليالٍ (يَبْنِي بِصَفِيَّةَ) بنت حُيي، وفيه ردٌّ على الجوهريِّ في تخطئتهِ لمن(3) قال: بنى الرَّجل بأهلِهِ، ومثله بنى بها النَّبيُّ صلعم (فَدَعَوْتُ المُسْلِمِينَ إِلَى وَلِيْمَتِهِ) ╕ (أَمَرَ) بفتح الهمزة والميم (بِالأَنْطَاعِ) وهي السُّفر (فَبُسِطَتْ، فَأُلْقِيَ عَلَيْهَا التَّمْرُ وَالأَقِطُ) اللَّبن الجامدُ (وَالسَّمْنُ. وَقَالَ عَمْرٌو) بفتح العين، ابنُ أبي عَمرو مولى المطَّلب بن عبد الله بنِ حنطبٍ (عَنْ أَنَسٍ) ☺ : (بَنَى بِهَا النَّبِيُّ صلعم ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا) بفتح الحاء والسين المهملتين بينهما تحتيَّة ساكنة، وهو ما اتُّخذ من التَّمر‼ والأقطِ والسَّمن (فِي نِطَعٍ) بكسر النون وفتح الطاء المهملة.
          وهذا التَّعليق وصلَه المؤلِّف بأتم من هذا في «المغازي» [خ¦4211].


[1] في (م): «أخبرني».
[2] في (د): «المزني».
[3] في (د): «من».