إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: سألت ابن أبي أوفى: أوصى النبي؟

          5022- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ) بنِ واقدِ الفريابيُّ قال: (حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ) بكسر الميم وسكون الغين المعجمة وبعد الواو المفتوحة لام، البجليُّ قال: (حَدَّثَنَا طَلْحَةُ) بنُ مصرِّف _بكسر الراء_ بوزن الفاعلِ، اليامِيّ _بالتحتية والميم_ (قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى) بفتح الهمزة والفاء بينهما واو ساكنة علقمة: (آوْصَى) بمد الهمزة وسكون الواو (النَّبِيُّ صلعم ) بالإمارةِ لأحدٍ أو بالمال؟ (فَقَالَ: لَا) لم يوص. قال طلحة: (فَقُلْتُ: كَيْفَ كُتِبَ) بضم الكاف (عَلَى النَّاسِ الوَصِيَّةُ) في قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ}[البقرة:180] (أُمِرُوا بِهَا وَلَمْ يُوصِ) صلعم ؟ (قَالَ) ابنُ أبي أوفى: (أَوْصَى) ╕ (بِكِتَابِ اللهِ) أي: التمسُّك بهِ والعمل بمقتضاه، وحفظه حسًّا ومعنى، فيكرم ويصانُ ولا يسافرُ بهِ إلى أرضِ العدوِّ، ويداومُ على تلاوتهِ وتعلُّمه وتعليمهِ.
          وهذا الحديثُ قد مرَّ في «الوصايا» [خ¦2740].