إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث أبي موسى: ائذن له وبشره بالجنة

          7262- وبه قال: (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) الواشحيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادٌ) ولأبي ذرٍّ: ”حمَّاد بن زيدٍ“ أي: الأزرق (عَنْ أَيُّوبَ) السَّختيانيِّ (عَنْ أَبِي عُثْمَانَ) عبد الرَّحمن النَّهديِّ (عَنْ أَبِي مُوسَى) عبد الله بن قيسٍ الأشعريِّ ☺ : (أَنَّ النَّبِيَّ صلعم دَخَلَ حَائِطًا) يعني: بستان أريسٍ(1) (وَأَمَرَنِي بِحِفْظِ البَابِ) ولا مغايرةَ بين قوله هنا: «وأمرني» وقوله في السَّابقة: «ولم يأمرني بحفظه»(2) [خ¦7097] لأنَّ النَّفي كان في أوَّل ما جاء، ودخل صلعم الحائط، وجلس أبو موسى بالباب وقال: لأكوننَّ(3) اليوم بوَّاب النَّبيَّ صلعم فقوله: «ولم يأمرني بحفظه» كان في تلك الحالة، ثمَّ لمَّا جاء أبو بكرٍ واستأذن له، وأمره أن يأذن له، أمره حينئذٍ بحفظ الباب تقريرًا له على ما فعله ورضي به تصريحًا، أو تقريرًا فيكون مجازًا (فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ) في الدُّخول عليه، فذكرت له (فَقَالَ) ╕ : (ائْذَنْ لَهُ) في الدُّخول (وَبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ، فَقَالَ: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ، فَقَالَ: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ).
          والحديث سبق في «مناقب أبي بكرٍ» [خ¦3674] و«مناقب عمر» [خ¦3693] طويلًا، وهذا مُختَصرٌ / منه.


[1] في (ع): «أي: بستانًا بأريسٍ».
[2] قوله: «بحفظه» ليست في الرواية.
[3] في غير (س): «لكونن».