إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إن بين يدي الساعة لأيامًا ينزل فيها الجهل

          7062- 7063- وبه قال: (حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى) بضمِّ العين، أبو محمَّدٍ العبسيُّ الحافظُ، أحدُ الأعلام، وفي نسخةٍ مُعتَمدةٍ كما في «الفتح»(1): ”حدَّثنا مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عُبيدُ الله بن موسى“، وسقط في غيرها، وقال عياضٌ: ثبت للقابسيِّ عن أبي زيدٍّ المروزيِّ، وسقط «مُسَدَّدٌ» للباقين، وهو الصَّواب، قال الحافظُ ابن حجرٍ: وعليه اقتصر أصحابُ الأطراف. انتهى. وفي هامش الفرع ممَّا عزاه للأَصيليِّ(2) في نسخة أبي ذرٍّ: ”حدَّثنا مُسَدَّدٌ صحّ“، قال في الحاشية: سقطَ ذكرُ مُسَدَّدٍ في نسخةٍ، وإسقاطُه صوابٌ، وهو في نسخةٍ عند الأَصيليِّ. انتهى. قلت: وكذا رأيتهُ في «اليُونينيَّة»، وعُبيدُ الله يَروي (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان بن مهرانَ (عَنْ شَقِيقٍ) بفتح المعجمة‼، أبي(3) وائلِ بنِ سلمةَ أنَّه (قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللهِ) هو ابن مسعودٍ (وَأَبِي مُوسَى) عبدِ الله بن قيسٍ الأشعريِّ ☻ (فَقَالَا: قَالَ النَّبِيُّ صلعم : إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لأَيَّامًا يَنْزِلُ فِيهَا الجَهْلُ، وَيُرْفَعُ فِيهَا العِلْمُ) بموتِ العلماء، فكلَّما مات عالمٌ؛ نقص(4) العلمُ بالنَّسبة إلى فقدِ حامله، وينشأ عن ذلك الجهلُ بما كان ذلك العالم ينفردُ به عن بقيَّة العلماء / (وَيَكْثُرُ فِيهَا الهَرْجُ، وَالهَرْجُ) هو (القَتْلُ).


[1] في (ص): «الفرع».
[2] في (د) و(ص) و(م): «للأصل».
[3] في (د): «أبو».
[4] في (د): «يُقْبَضُ».