إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إنكم سترون بعدي أثرةً فاصبروا حتى تلقوني

          7057- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ) القرشيُّ البصريُّ(1) قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ قَتَادَةَ) بن دعامة (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) ☺ (عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ) بضمِّ الهمزة، وضمِّ الحاء المهملة وفتح الضَّاد المعجمة، مصغَّرين، ابن سِمَاك بن عتيكٍ أبي عبيدٍ الأنصاريِّ الأشهليِّ: (أَنَّ رَجُلًا) هو أُسيدٌ الرَّاوي (أَتَى النَّبِيَّ صلعم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ اسْتَعْمَلْتَ فُلَانًا) هو عمرو بن العاص (وَلَمْ تَسْتَعْمِلْنِي؟ قَالَ) ╕ مجيبًا للسُّؤال(2): (إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ) بفتح الفوقيَّة (بَعْدِي أُثْرَةً) بضمِّ الهمزة وسكون المثلَّثة، أي: استئثارًا للحظِّ الدُّنيويِّ (فَاصْبِرُوا) إذا وقع لكم ذلك (حَتَّى تَلْقَوْنِي) وإنَّما أجاب بقوله: «إنَّكم سترون» إشارةً إلى أنَّ استعمال فلانٍ المذكور ليس لمصلحةٍ خاصَّةٍ به، بل لك ولجميع المسلمين.
          والحديث سبق في «فضائل الأنصار» [خ¦3792].


[1] «البصريُّ»: مثبت من (د) و(س).
[2] في (ع): «للسائل».