التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب قول الرجل: مرحبًا

          ░98▒ (بَابُ قَوْلِ الرَّجُلِ: مَرْحَبًا)
          هو منصوبٌ بالمصدريَّة، وقيل: إنَّه مفعول به، أي لقيتُ أو أتيتُ رَحبًا وسعةً لا ضيقًا، قيل: فيه معنى الدُّعاء، أي رحَّب الله بك مرحبًا، فجعل الرَّحب موضع الترحيب.
          وفيه: استحباب هذا القول عند الملاقاة.
          قوله: (وَقَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم لِفَاطِمَةَ: مَرْحَبًا بِابْنَتِي، وَقَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلعم فَقَالَ: مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ)
          تقدَّم قريبًا الخلاف في اسمها، والأكثر أنَّه فاختة، بفاءٍ وخاءٍ معجمةٍ ومثنَّاةٍ مِن فوقٍ، وقيل: اسمها هندٌ، وقيل: فاطمةٌ، وقيل: رَملةٌ، أسلمتْ زمن الفتح، وكانت تحت هُبَيْرَةَ بْنِ أَبِي وَهْبٍ الْمَخْزُومِي، وعُمِّرت بعد أخيها عليٍّ ☺ دهرًا طويلًا، وتقدَّم أنَّه عام. (1) وأثر أمَّ هانئٍ / بسندهما.


[1] في الأصل كلمة لم أستطع قراءتها والعبارة بعدها قلقة