التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب مَن أثنى على أخيه بما يعلم

          ░55▒ (بَابُ مَنْ أَثْنَى عَلَى أَخِيهِ بِمَا يَعْلَمُ)
          قوله: (وَقَالَ سَعْدٌ) أي ابن أبي وقَّاصٍ (مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلعم يَقُولُ لِأَحَدٍ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ: إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ إِلَّا لِعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ) هذا التَّعليق تقدَّم مسندًا في فضائل عبد الله بن سَلَامٍ. فإن قلت: فهو مِن المبشَّرين بالجنَّة، فلا ينحصر في العشرة؟ قلت: التخصيص بالعدد / لا ينفي الزائد. والمراد بالعشرة: الَّذين بُشِّروا بها دفعةً واحدةً، وإلَّا فالحسن والحسين وأمُّهما، وأزواج النبيِّ صلعم ، أي وبلالٍ ونُعَيم النَّحَّام، وخلقٌ _بالاتِّفاق_ مِن أهل الجنَّة، وبُشِّروا بها. فإن قلت: مفهوم التركيب أنَّه منحصرٌ في عبد الله فقط؟ قلت: غايته أنَّ سعدًا لم يسمعه، أو (1) لم يقلْ لأحدٍ غيره حال المشي على الأرض.


[1] في الأصل تحتمل:((إذ)).