التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب فضل صلة الرحم

          ░10▒ (بَابُ فَضْلِ صِلَةِ الرَّحِمِ)
          وحدُّها أن يشرك ذوي قراباته في خَيراته، ثمَّ قيل: هو خاصٌ بالمحارم، وقيل: عامٌّ فيهم / وفي غيرهم. والمَحْرَم: مَن لا يحلُّ مُناكحته أبدًا؛ وهو كلُّ امرأةٍ حُرِّم نكاحها على التأبيد بسببٍ مباحٍ لحرمتها. فخرج بقيد التَّأبيد أختُ المرأة وعمَّتها وخالتها، وبسببٍ مباحٍ أمُّ الموطوءة بشبهةٍ وبنتها، فإنِّ وطء الشُّبهة لا يوصف بحلٍّ وَلا بحرمةٍ، وبحرمتها الملاعنة فإنَّها حُرِّمت تغليظًا عليها، وأمَّهات المؤمنين حُرِّمْنَ على التأبيد لحُرمة مَنْصب النبوَّة. ثمَّ للصِّلة مَراتب في البرِّ والإكرام أقلُّها السَّلام.