التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب الانبساط إلى الناس

          ░81▒ (بَابُ الِانْبِسَاطِ إِلَى النَّاسِ)
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: خَالِطِ النَّاسَ وَدِينَكَ لاَ تَكْلِمَنَّهُ) هي الكَلِم وهو الجرح. ويُروى: ((لا تَثْلِمَنَّهُ)) وهو بفتح أوَّله وإسكان ثانيه، أي خالط الناس لكن بشرط أن لا يحصل ودينك (1) خللٌ ويبقى صحيحًا، ونصب (دِينَكَ) أحسن مَن رفعه؛ لأنَّ الفعل إذا استقلَّ عن المفعول بضميره كان المختار الرَّفع، إلَّا أن يكون مع الأمر أو النَّهي، وقُرئ: ▬وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تَكْلِمُهُمْ↨[النمل:82] أي تَجرحهم وتَسِمُهم (2) فكأنَّه أدخل في دينه وَصمًا إذ جرحه.
          قوله: (وَالدُّعَابَةِ مَعَ الأَهْلِ) (الدُّعَابَة) بالجرِّ عطفًا على (الِانْبِسَاطِ) وهو المزاح.


[1] كذا في الأصل.
[2] كذا في الأصل.