التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب: لم يكن النبي فاحشًا ولا متفحشًا

          ░38▒ (بَابُ لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلعم فَاحِشًا وَلاَ مُتَفَحِّشًا)
          أي: لم يكن فَاحشًا بالطَّبع ولا متفحِّشًا بالتكلُّف، أي لا دانيًا ولا عرضيًا. قيل: الفُحش: القُبح وكلُّ سوءٍ جاوز حدَّه فهو فحشٌ، أي لم يكن متكلِّمًا بالقبيح أَصلًا.
          وقال الدَّاوديُّ: الفَاحش: الَّذي في أخلاقه القول الفحش، / وهو مَا لا ينبغي مِن الكلام. والمتفحِّش: هو الذي يستعمل الفُحش. وقال جماعةٌ مِن أهل اللُّغة: كلُّ مِن جاوز حدَّه. وأفحش في المنطق أي قال الفُحش، فهو فحَّاشٌ، وتفحَّش في كلامه.