التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب علامة حب الله عز وجل

          ░96▒ (بَابُ عَلاَمَةِ الحُبِّ فِي اللهِ لِقَوْلِهِ ╡: {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ}[آل عمران:31])
          هذا اللَّفظ يحتمل أن يُراد به محبَّة الله تعالى للعبد فهو المحبُّ، وأن يُراد به محبَّة العبد لله ╡ فهو المحبوب، وأن يُراد المحبَّة بين العباد في ذات الله تعالى وجهته لا يشوبه الرِّياء والهوى، والآية مساعدة الأوَّلين واتِّباع الرَّسول علامة الأولى لأنَّها مسبِّبةً للاتِّباع، وللثانية لأنَّها سببُه، وأمَّا المحبَّة فهي إرادة الخير، فمِن الله تعالى إرادة الثواب، ومِن العبد إرادة الطاعة.