التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: حوضه ما بين صنعاء والمدينة

          6591- 6592- قوله: (حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ): تَقَدَّمَ أنَّ (حَرَميًّا) بفتح الحاء المُهْمَلة والراء، مشدَّد الياء، لا كالمنسوب إلى الحَرَم؛ لأنَّ المنسوب إلى الحَرَم: (حِرْميٌّ)؛ بكسر الحاء المُهْمَلة، وإسكان الراء، وكذا امرأةٌ حِرْميَّةٌ، قاله في «الصحاح» بضبط القلم، والله أعلم، وأنَّ (عُمَارة) بضَمِّ العين، وتخفيف الميم [خ¦4848]. /
          قوله: (وَصَنْعَاءَ): تَقَدَّمَ الكلام على (صنعاء)، وأنَّها من اليمن، مرَّ قريبًا، وأنَّ بقرب الربوة بدمشقَ صنعاء أخرى، وأنَّ في الروم صنعاء [خ¦3612].
          قوله: (وَزَادَ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ): هذا هو مُحَمَّد بن إبراهيم بن أبي عديٍّ، وقد تَقَدَّمَ مترجمًا [خ¦267]، وتَقَدَّمَ أنَّ (زاد) مثلُ: (قال)، فهو تعليقٌ مجزومٌ به [خ¦142]، تُوُفِّيَ ابن أبي عديٍّ سنة ░194ه)، وتعليقُه هذا أخرجه مسلمٌ في (فضائل النَّبيِّ صلعم) عن مُحَمَّد بن عبد الله بن بَزِيع عن ابن أبي عديٍّ به.
          قوله: (فَقَالَ لَهُ المُسْتَوْرِدُ): هو المستورد بن شدَّاد الفِهريُّ، نزيل الكوفة، صَحَابيٌّ كأبيه شدَّاد بن عمرو، له عن النَّبيِّ صلعم أحاديثُ، وعنه: جُبير بن نُفير، وقيس بن أبي حَازم، وأبو عبد الرَّحْمَن الخُتَّليُّ، وغيرُهم، أخرج له مسلمٌ والأربعة، وعلَّق له البُخاريُّ، والله أعلم.
          قوله: (قَالَ: الأَوَانِي): (الإناء): معروف، وجمعه: آنية، وجمع الآنية: أوانٍ؛ مثل: سِقاء وأسقية وأساقٍ، قاله الجوهريُّ.
          قوله: (تُرَى فِيهِ الآنِيَةُ): (تُرَى): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(الآنيةُ): مَرْفُوعٌ نائبٌ مَنَابَ الفاعل.
          قوله: (مِثْلَ): هو مَنْصُوبٌ، وهذا ظاهِرٌ.