التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: بينا أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل

          6587- قوله: (حَدَّثَنَا(1) إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ الحِزَامِيُّ): تَقَدَّمَ أنَّه بكسر الحاء المُهْمَلة، وبالزاي، و(مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه بضَمِّ الفاء، وفتح اللام، و(هِلَالٌ): هو ابن عليِّ بن أسامة، وهو هلال بن أبي ميمونة، وهلال بن أبي هلال، يروي عن أنس، وعطاء بن يسار، وأبي سلمة، وعنه: مالك وفُلَيح، وهو هلال ابن أسامة، منسوب إلى جدِّه، ثقة، قال النَّسائيُّ: (ليس به بأسٌ)، أخرج له الجماعة، ذكره في «الميزان» تمييزًا.
          قوله: (إِذَا زُمْرَةٌ): (الزُّمْرة): هي الجماعة من الناس.
          قوله: (خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ): هذا الرجل لا أعرفُه، والظاهر أنَّه من الملائكة، وأطلق عليه رجلًا، والله أعلم، وفي «مسلم»: «فيجيبني مَلَكٌ، فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك؟»، وقد قَدَّمْتُ الكلام في أنَّه يُقال للملائكة: رجالٌ، ومواخذةَ مَن واخذ البُخاريَّ في ذلك [خ¦79/16-9306].
          قوله: (هَلُمَّ): تَقَدَّمَ الكلام عليها، وأنَّ هذه اللغةَ أفصحُ، وهي لغةُ القرآن، وفي اللغة الأخرى: (هلمُّوا) للجماعة، وقد تقدَّمتا [خ¦979].
          قوله: (خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِي وَبَيْنِهِمْ): هذا الرجل أيضًا لا أعرفُه، وهو من الملائكة، وأطلق عليه رجلًا، كما تَقَدَّمَ أعلاه، وقدَّمت أنَّ في «مسلم»: «فيجيبني مَلَكٌ».
          قوله: (فَلَا أُرَاهُ): هو بضَمِّ الهمزة؛ أي: أظنُّه.
          قوله: (إِلَّا مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ): (الهَمَل): بفتح الهاء والميم، قال الدِّمْيَاطيُّ: (الهَمَل: ضوالُّ الإبل، واحدها: هامِلٌ؛ أي: الناجي منهم قليلٌ)، انتهى، وهذا لفظ «النهاية»، وفي «المطالع»: (الهَمَل: الإبل بغير راعٍ، وهي الهاملة والهوامِلُ، وذلك يكون في الليل والنهار، الواحدة: هاملٌ، ولا يُقال ذلك في الغنم، والهامل أيضًا من الإبل: الضالُّ).


[1] كذا في (أ) و(ق) وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينيَّة»: (حدَّثني).