التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم

          6576- قوله: (وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّ هذا هو الفَلَّاس الصيرفيُّ الحافظ، أحد الأعلام، و(مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ) بعده: هوغُنْدَُر، و(المُغِيرَة): هو ابن مِقْسَم الضَّبِّيُّ، و(أَبُو وَائِلٍ): تَقَدَّمَ أعلاه، وكذا (عَبْد اللهِ).
          قوله: (وَلَيُرْفَعَنَّ): هو مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(رِجَالٌ): مَرْفُوعٌ نائبٌ مَنَابَ الفاعل، وكذا (لَيُخْتَلَجُنَّ)؛ أي: يُجتَذَبُون ويُقتَطَعون عنِّي، هو بضَمِّ أوَّله المُثَنَّاةِ تحت، ثُمَّ خاء معجمة ساكنة، ثُمَّ مُثَنَّاة فوق، ثُمَّ لام، مفتوحَتَين، ثُمَّ جيم مضمومة.
          قوله: (يَا رَبِّ؛ أَصْحَابِي): تَقَدَّمَ أنَّه أطلق عليهم اسمَ الصحبة باعتبار ما فارقهم عليه، والله أعلم(1) [خ¦3349].
          قوله: (مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ): هو مَن ارتدَّ مِن الأعراب وثبتوا على رِدَّتهم حتَّى هلكوا عليها، والله أعلم، وقد تَقَدَّمَ في (المائدة) مُطَوَّلًا [خ¦4625].
          قوله: (تَابَعَهُ عَاصِمٌ عَنْ أَبِي وَائِلٍ): الضمير في (تابعه) يعود على المغيرة؛ هو ابن مِقْسم الضَّبِّيُّ، و(عاصم): هو ابن أبي النَّجود بَهْدَلَةَ، أحدُ القرَّاء السبعة، وهو ابن بهدلة، ومتابعتُه لم أرَها في شيء من الكُتُب السِّتَّة إلَّا ما هنا، وشيخُنا ☼ لم يخرِّجْها.
          قوله: (وَقَالَ حُصَيْنٌ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ): أمَّا (حُصَين)؛ فهو ابن عبد الرَّحْمَن، وتَقَدَّمَ أنَّ الأسماءَ بالضَّمِّ، والكنى بالفتح [خ¦110]، و(أبو وائل): تَقَدَّمَ أعلاه أنَّه شقيق بن سلمة، و(حذيفة): هو ابن اليماني حُسَيلٍ، ويقال: حِسْل، واليماني صَحَابيٌّ أيضًا، وتعليقُ حُصَين أخرجه مسلمٌ في (فضائل النَّبيِّ صلعم) عن سعيد بن عمرو عن عَبْثَر بن القاسم، وعن أبي بكر عن مُحَمَّد بن فُضَيل؛ كلاهما عن حُصَين به، والله أعلم.


[1] هذه الفقرة جاءت في (أ) متأخِّرة بعد قوله: (ما أحدثوا...).