التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أمامكم حوض كما بين جرباء وأذرح

          6577- قوله: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى): تَقَدَّمَ أنَّ (يحيى) بعد (مسدَّد): هو ابن سعيد القَطَّان الحافظ، شيخ الحُفَّاظ، و(عُبَيْدُ اللهِ) بعده: هو ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخَطَّاب.
          قوله: (كَمَا بَيْنَ جَرْبَاءَ وَأَذْرُحَ): تَقَدَّمَ الكلام عليهما وضبطُهما(1)، وفي هامش أصلِنا بخطِّ بعض علماء الحنفيَّة: (صوابه: «كما بينكم وبين جرباء وأذرح»، وكذا وقع في «الطَّبَرانيِّ» في «المعجم الكبير» قاله صلاح الدين العلائيُّ)، انتهى، وكذا قال بعض مشايخي: (إنَّ الصواب: «كما بينكم وبين جرباء وأذرح»، وعزاه إلى «الطَّبَرانيِّ») انتهى.
          وفي «القاموس» لشيخنا مجد الدين: (والجرباء: كذا وكذا...) إلى أن قال: (وقرية بجنب أذرح، وغلط مَن قال: بينهما ثلاثة أيَّامٍ، وإنَّما الوَهَم من رواة الحديث من إسقاط زيادةٍ ذكرها الدَّارَقُطْنيُّ، وهي: «ما بين ناحيتَي حوضي؛ كما بين المدينة وجرباء / وأذرح»)، انتهى، وقد تَقَدَّمَ، وفي بعض طرقه في «مسلم»: (قال عبيد الله: فسألته _يعني: سألت نافعًا_ فقال: قريتين بالشام بينهما مسيرةُ ثلاثِ ليالٍ) انتهى، وقد علمتَ ما في ذلك، والله أعلم.


[1] في (أ): (وضبطها)، ولعلَّ المُثبتَ هو الصَّوابُ، ولم يتقدم.