التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: كان النبي ضخم القدمين حسن الوجه

          5908- 5909- 5910- 5911- 5912- قوله: (حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ): تَقَدَّمَ أنَّه الصَّيرفيُّ الفلَّاس الحافظ، وتَقَدَّمَ مُترجَمًا [خ¦1774].
          قوله: (حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَوْ عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ): فقوله: (أو عن رجل عن أبي هريرة): هذا (الرَّجل) لا أعرفه، ولا عرَّفه المِزِّيُّ في «أطرافه»، وقال بعض الحُفَّاظ المُتأخِّرين: (هذا الرجل يحتمل أن يكون سعيدَ بن المُسَيِّـَب، فقد رواه ابن سعد في حديثه عن أبي هريرة، وقتادةُ مُكثِر عنه)، انتهى.
          قوله: (وَقَالَ هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ): هذا تعليقٌ مجزومٌ به، و(هشامٌ): هو ابنُ يوسفَ القاضي الصَّنعانيُّ، تقدَّم مُتَرجَمًا [خ¦885]، وهو من شيوخ شيوخ البُخاريِّ، و(مَعْمَرٌ): تَقَدَّمَ ضبطه مرارًا، وأنَّه ابنُ راشد، قال شيخنا: (وتعليقُ هِشامٍ رواه الإسماعيليُّ من حديث عليِّ بن بحرٍ عنه).
          قوله: (شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ(1)): (الشَّثْنُ): بفتح الشين المُعْجَمة، ثُمَّ مُثَلَّثة ساكنة، ثُمَّ نون؛ يعني: أنَّ كفَّيه وقدمَيه يميلانِ إلى الغِلَظِ والقِصَرِ، وقيل: (الشَّثنُ): الذي في أنامله غِلَظٌ بلا قِصَر، ويُحمَد ذلك في الرِّجال؛ لأنَّه أشدُّ لقبضهم، ويُذَمُّ في النِّساء، قاله ابنُ الأثير، وقال القاضي عياضٌ: (شثن الكفَّين والقدمين: لَحِيمهما)، والله أعلم.
          قوله: (وَقَالَ أَبُو هِلَالٍ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ): (أبو هلالٍ) هذا: هو مُحَمَّد بن سُلَيم الرَّاسبيُّ، نزل البصرة، ولاؤه لبني سامة بن لُؤيٍّ، يروي عن الحسن، وابن سيرين، وقتادة، وجماعةٍ، وعنه: وكيع، وزيد بن الحُبَاب، وابن مهديٍّ، وخلقٌ، قال ابن معين: (صدوق)، وقال أبو داود: (ثقة، ولم يكن صاحبَ كتاب، وهو فوق عمران القَطَّان)، وقال ابن أبي حاتم: (أدخله البُخاريُّ في كتاب «الضُّعفاء»، فسمعتُ أَبي يقول: يُحوَّلُ منه)، وقال النَّسائيُّ: (ليس بالقويِّ)، وقال مُحَمَّد بن محبوب: (مات سنة سبع وستِّين ومئة في ذي [الحجَّة])، عَلَّقَ له البُخاريُّ كما ترى، وروى له الأربعةُ، وقولُ أبي هلال؛ قال بعض الحُفَّاظ المُتَأخِّرين: (وصلها البيهقيُّ في «دلائل النُّبوَّة»)، انتهى، له ترجمةٌ في «الميزان».


[1] كذا في (أ) و(ق)، وفي «اليونينيَّة»: (الْقَدَمَيْنِ وَالْكَفَّيْنِ).