التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الإزار المهدب

          قوله: (بَابُ الْإِزَارِ الْمُهَدَّبِ): هو بِضَمِّ الميم، وفتح الهاء، وتشديد الدال المُهْمَلة المفتوحة، ثُمَّ مُوَحَّدَة؛ وهو الذي له هُدَب؛ وهي أطراف مِن سَداه لم تُلحَم، وربَّما فُتِلَتْ يُقصَد بها بقاؤه، قاله الحربيُّ، وقد يُقصَد به جَمالُه أيضًا، وقد فسَّره بعضهم بما له خملٌ، ولم يقل شيئًا، قاله ابن قُرقُول.
          قوله: (وَيُذْكَرُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَحَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ): (يُذْكَرُ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، وكأنَّه لم يصحَّ عنده الإسنادُ إلى كلِّ واحد منهم، و(الزُّهريُّ): مُحَمَّد بن مسلم بن عُبيد الله بن عبد الله بن شهاب، العالم المشهور، و(أبو بكر بن مُحَمَّد): الظاهر أنَّه أبو بكر بن مُحَمَّد بن عمرو بن حزم الأنصاريُّ النَّجَّاريُّ المدنيُّ، تَقَدَّمَتْ ترجمته، وقد ولي القضاء والإمرة والموسم على المدينة لسليمانَ ولعمرَ بن عبد العزيز، كان من علماء زمانه، مشهور الترجمة، وقد تَقَدَّمَ بعضُها [خ¦349]، وأمَّا (حمزة بن أَبي أُسَيد)؛ فهو بِضَمِّ الهمزة، وفتح السِّين على الصواب، كما تَقَدَّمَ [خ¦2900] _وأبو أُسَيد: تَقَدَّمَ أنَّه مالك بن ربيعةَ السَّاعديُّ، تقدَّم مُتَرجَمًا [خ¦5176]_ أخرج له البُخاريُّ، وأبو داود، وابنُ ماجه، وأمَّا (معاوية بن عبد الله بن جعفر)؛ فهو ابن أبي طالب الهاشميُّ المدنيُّ، وَثَّقَهُ أحمد العِجْليُّ وغيره، وقال يعقوب بن شيبة: كان مُقدَّمًا يُوصَف بالفضل والعلم، علَّق له البُخاريُّ كما ترى، وروى له النَّسَائيُّ وابنُ ماجه.
          قوله: (لَبِسُوا ثِيَابًا مُهَدَّبَةً): تَقَدَّمَ أعلاه ما (المُهَدَّب)، والله أعلم.