التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب النعال السبتية وغيرها

          (بَابُ النِّعَالِ السِّبْتِيَّةِ) إلى (كِتَابِ الْأَدَبِ)
          قوله: (السِّبْتِيَّةِ): قال ابن قُرقُول: (و«السِّبْتُ»: كلُّ جلدٍ مدبوغٍ، قاله أبو عمرو، وقال أبو زيد: «السِّبت»: جلود البقر خاصَّةً، سواء دُبِغَت أو لم تُدبَغ، وقيل: هي جلودُ البقرِ المدبوغةُ بالقَرَظ، وقال ابن وهب: هي السُّود الَّتي لا شَعر عليها، وقيل: هي التي لا شَعر عليها؛ أيَّ لون كانت، ومن أيِّ جلد كانت، وبأيِّ دباغ دُبِغَت، وهو ظاهِر قول ابن عمر في هذه الكتب، وهي مأخوذة من السَّبت؛ وهو الحَلْق، «سَبَتَ»: حَلَقَ، قال بعضهم: «فعلى هذا ينبغي أن يُقال: سَبْتِيَّة؛ بفتح السين، ولم يُروَ إلَّا بالكسر، وقال الأزهريُّ: «كأنَّها من انسَبَتَتْ(1) بالدِّباغ؛ أي: لانت»، وقال الداوديُّ: «منسوبة إلى موضعٍ يُقال له: سوق السِّبت»)، انتهى، وقد تَقَدَّمَ في (الوضوء) مع مذهبٍ أفاده شيخُنا هنا عن قوم: أنَّه لا يجوز لُبسها في المقابر، ويجوز في غيرِها [خ¦166]، وقال الدِّمْيَاطيُّ: (السِّبت؛ بالكسر: جلود البقر المدبوغة بالقَرَظ، تُتَّخذ منها النعال، سُمِّيَت بذلك؛ لأنَّ شَعرها قد سُبِتَ عنها؛ أي: حُلِق)، انتهى، وهذا لفظ «النهاية».


[1] كذا في مصدره، وفي (أ) تبعًا لـ«مطالع الأنوار»: (سبتت).