التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: كان المشركون على منزلتين من النبي

          5286- 5287- قوله: (أَخْبَرَنَا هِشَامٌ): هذا هو هشام بن يوسف القاضي الصنعانيُّ، و(ابْن جُرَيْجٍ): عبد الملك ابن عبد العزيز بن جُرَيج، و(عَطَاءٌ): هو ابن أبي رَباح.
          قوله: (وَقَالَ عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ الْمُشْرِكُونَ...) إلى آخره، قال: (وَقَالَ عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) أيضًا: تَقَدَّمَ الكلام عليه، وعلى حديثٍ آخرَ، في (تفسير سورة نوح)؛ فانظره، فإنَّه مكانٌ حسنٌ، والله أعلم [خ¦4920].
          قوله: (لَمْ تُخْطَبْ): هو مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (فَإِذَا طَهُـَرَتْ): هو بفتح الهاء وضمِّها، لُغَتان تقدَّمتا [خ¦321].
          قوله: (رُدَّتْ إِلَيْهِ): هو مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه.
          قوله: (مِثْلَ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ): قال بعض حفَّاظ المصريِّين: (أشار إلى حديثه المُرْسَل، وهو في «مصنَّف عبد الرَّزَّاق» وغيرِه من طريقه)، انتهى(1).
          قوله: (لَمْ يُرَدُّوا): هو مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُه، وكذا (وَرُدَّتْ أَثْمَانُهُمْ): مَبْنيٌّ أيضًا، و(أثمانُهم): مَرْفوعٌ نائب مناب الفاعل.
          قوله: (وَقَالَ عَطَاءٌ): تَقَدَّمَ أنَّه ابن أبي رَباح، وتَقَدَّمَ ما فيه في (سورة نوح) في (التفسير) [خ¦4920]، وهذا معطوفٌ على الحديث الذي قبله بالسند، لا تعليقٌ، والله أعلم.
          قوله: (كَانَتْ قَرِيبَةُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ): (قَرِيبة) هذه: صحابيَّة، وهي أخت أمِّ سَلَمة، وهي بفتح القاف، وكسر الراء، قال الذَّهَبيُّ في «المشتبه»: (لم أجد أحدًا بالضمِّ)، وكذا هو بالفتح في نسخة الدِّمْيَاطيِّ بالقلم، كما تَقَدَّمَ [خ¦2731]، وأمَّا هنا في أصلنا؛ فهي مضمومةٌ في أصلنا بالقلم، وفي الهامش مفتوحةٌ، وعليها (صح)، وقال شيخنا هنا ما لفظه: و(«قُرَيْبة» هذه: بقاف مضمومة، ثُمَّ راء مفتوحة، ثُمَّ ياء مثنَّاة تحت، ثُمَّ مُوَحَّدَة، قال: ورأيت بخطِّ الدِّمْيَاطيِّ فتح القاف، وكسر الراء، وهي أخت أمِّ المؤمنين أمِّ سَلَمة...) إلى آخر كلامه، انتهى، وضبطها أيضًا شيخُنا فيما تَقَدَّمَ [خ¦2731] بفتح القاف أيضًا عن خطِّ الدِّمْيَاطيِّ، وقال: (قال ابن التين: ضبطها بعضهم بالضمِّ، وبعضهم بالفتح)، انتهى، وفي «القاموس»: وقَرِيبة؛ كـ«حَبِيبة»: بنت زيدٍ، صحابيَّة، وكـ«جُهَينة»: بنت الحارث، وبنت أبي قحافة، وبنت أبي أُمَيَّة، وقد تُفتَح هذه، انتهى، وقد تَقَدَّمَ كلُّ هذا بزيادةٍ في (باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب) [خ¦2731]، والله أعلم.
          قوله: (وَكَانَتْ أُمُّ الْحَكَمِ ابْنَةُ أَبِي سُفْيَانَ): هي أمُّ الحكم بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أُمَيَّة بن عبد شمس، أسلمت يوم الفتح، وهي أمُّ عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثَّقفيِّ ابن أمِّ الحكم، وهي أخت معاوية وأمِّ حبيبة لأبيهما، وقال ابن سعد: (أمُّها هند بنت عتبة بن ربيعة)، انتهى؛ يعني: فهي أختهما لأبويهما، وعبد الرَّحمن ابنها الصَّحيحُ: أنَّه تابعيٌّ، وقيل: صَحَابيٌّ، وأبوه عبد الله بن عثمان الثقفيُّ، صَحَابيٌّ، روى عنه: الحسن.
          قوله: (وَكَانَتْ... تَحْتَ عِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ الْفِهْرِيِّ): (عياض) هذا: هو عياض بن غَنْمِ بن زهير بن أبي شدَّاد بن ربيعة الفهريُّ، ابن أخي عياض، وقريب أبي عبيدة، وابن امرأته، والذي افتتح الجزيرة، وأجاز درب الرُّوم غازيًّا، وكان أحد الأمراء الخمسة يوم اليرموك هو وأبو عُبيدة، وخالد، وشرحبيل ابن حَسَنَة، ويزيد بن أبي سفيان، ترجمته معروفة ☺.
          قوله: (فَتَزَوَّجَهَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ الثَّقَفِيُّ): تَقَدَّمَ أعلاه أنَّه صَحَابيٌّ، والله أعلم.


[1] «هُدَى الساري» (ص342▒، وهذه الفقرة جاءت في (أ) مستدركة سابقًا بعد قوله: (وعطاء: هو ابن أبي رباح).