تعليقة على صحيح البخاري

حديث: ولكن لهم رحم أبلها ببلالها

          5990- قوله: (إِنَّ آلَ أَبِي لَيْسُوا بِأَوْلِيَاء(1)): يعني: بأوليائي.
          (إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ): فأوجب الولاية التي بها تقع الموارثة بين المتناسبين والأقارب، فإن لم يكن دين يجمعهم؛ لم تكن ولاية ولا موارث، ودلَّ هذا أنَّ الرَّحم التي تضمَّن الله أن يصل من وصلها ويقطع من قطعها إنَّما ذلك إذا كان في الله وفيما شُرِّع، وأمَّا من قطعها في الله وفيما شُرِّع؛ فقد وصل الله والشريعة، فاستحقَّ(2) صلة الله بقطعه مَن قطع الله، قال تعالى: {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} [الممتحنة:1] ، وقال: {لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ} [التوبة:23] .


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة»: (بأوليائي).
[2] في (أ): (ما استحق).