تعليقة على صحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم}

          ░43▒ (بَابُ قَوْلِ اللهِ ╡ (1) : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ...} إلى {الظَّالِمُونَ} [الحجرات:11]).
          معنى: (لا يسخر): لا يطعن، وقيل: لا يستهزئ، وقيل: لا يضحك ممَّا يخرج من الأنفس؛ لأنَّ الله تعالى سوَّى بين خلقه، فقال في مريم وعيسى ♂: {كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ} [المائدة:75] ؛ كناية عن الغائط، وقال مطرف: لَأَن أبيتَ نائمًا وأصبح نادمًا أحبُّ إليَّ من أن أبيت قائمًا وأصبح معجبًا، مكتوب في الإنجيل: المستكبر على أخيه بالدِّين بمنزلة القاتل.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة»: (تعالى).