تعليقة على صحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه}

          ░1▒ (بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} [العنكبوت:8]).
          نزلت في سعد بن أبي وقَّاص، قالت أمُّه حين هاجر: لا يظلُّني بيت حتَّى ترجع؛ فنزلت، فأمره الله تعالى أن يحسن إليهما، ولا يطعهما في الشِّرك، وقيل: نزلت في عبَّاس بن أبي ربيعة، فأخبر الشَّارع أنَّ برَّ الوالدين أفضل الأعمال بعد الصَّلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام، ورتَّب ذلك [بـ(ثم) التي تعطي التَّرتيب، وتدلُّ على أنَّ الثَّاني بعد الأوَّل بمهْلَةٍ، وقد دلَّ التَّنزيل على ذلك] ، قال تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء:24] ؛ أي: كن بمنزلة المقهور؛ إكرامًا لهما، وجعل تعالى شكر الأبوين بعد شكره؛ فقال: {اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} [لقمان:14] .