تعليقة على صحيح البخاري

باب: يبل الرحم ببلالها

          ░14▒ (بَابٌ: يبلُّ الرَّحِمَ بِبَلَالِهَا)؛ الحديث.
          (البَلَال): جمع (بلل)، أطلقوا النَّداوة على الصِّلة؛ كما أطلقوا التَّيبُّس على القطيعة؛ لأنَّ بعض الأشياء تتصل(1) وتختلط بالنَّداوة، ويقع بينها التَّجافي، والتَّفرُّق باليبس(2) ، فاستعاروا البلَّ لذلك، وقال القاضي: ببِلالها؛ بكسر الباء، يقال: بللت رحمي بَلًّا وبِلالًا، قال الأصمعيُّ: أي: وصلتها وندَّيتها بالصِّلة، وإنَّما(3) سمِّيت قطيعة الرَّحم بالحرارة(4) تُطفَأ بالبرد، والبرد والبلُّ هو التَّرطيب والتَّندية بالمعروف، وشبَّه صلة الرَّحم بالمعروف بالشَّيء اليابس يندَّى فيرطب.


[1] في (أ): (تفضل).
[2] في (أ): (بالنفس).
[3] في (أ): (إنها).
[4] في (أ): (فالحرارة).