تعليقة على صحيح البخاري

باب الحمد للعاطس

          ░123▒ (بَابُ الْحَمْدِ لِلْعَاطِسِ)؛ الحديث.
          الرَّجل الذي حمد الله: هو ابن أخي عامر بن الطُّفيل، والذي لم يحمد الله: هو عامر بن الطُّفيل، مات على كفره، هذا الذي عليه العلماء؛ أنَّه يشمِّت مَن حمد دون مَن لم يحمُد.
          و(التَّشْمِيت(1)): بالمعجمة والمهملة، والاختيار بالمهملة؛ لأنَّه مأخوذ مِن السَّمت؛ وهو القصد، وقال بعضهم: يجوز بالمهملة، وهو أفصح، يقال: سمت الإبل في المراعي؛ إذا اجتمعت، فالمعنى: جمع الله شملك، وقال بعضهم: معناهما واحد، من القصد، والعرب تبدل السِّين من الشِّين، معناهما واحد، وإذا قلت له: رحمك الله؛ فقد أدخلت على الشَّيطان ما يسخطه، وقيل: معناه: أبعد الله عنك الشماتة، وجنَّبك ما شمت به عليك.


[1] كذا في (أ)، وهي في رواية أبي ذر الهروي عن الحمُّوي: (فسمَّت)، وفي «اليونينيَّة»: (فشمت).