تعليقة على صحيح البخاري

باب وضع الصبي في الحجر

          ░21▒ (بَابُ وَضْعِ الصَّبِيِّ فِي الْحِجْرِ)؛ الحديث.
          كان المسلمون إذا ولد لهم ولد؛ يأتون به رسول الله صلعم ، فيحنِّكه بريقه ويدعو [له] ، يُتبرَّك(1) بريقه وبدعائه، وكان يأخذ الصَّبيَّ ويضعه في حجره ولا يتقذَّر منه؛ خشية ما يكون منه من الحدث، ألا ترى أنَّه بال الصَّبيُّ في ثوبه، فأتبعه بالماء، ولم يضجر من ذلك، فينبغي الاقتداء به في ذلك، وأن يتوخَّى المؤمنون بأولادهم أهل الفضل والصَّلاح، فيحملوهم إليهم؛ ليدعو لهم؛ تأسيًّا بالشَّرع في ذلك، وفي بول الصَّغير ثلاثة أقوال؛ مذهب مالك: نجس، وقيل: طاهر، وقيل: بول الصَّبيِّ طاهرٌ، وبول الصَّبيَّة نجس، وهذا إذا لم يأكلا الطَّعام، قال: ولم يختلف في أرواثهما(2) أنَّها نجسة.


[1] في (أ): (مبرك).
[2] في (أ): (أرواثها).