تعليقة على صحيح البخاري

باب كنية المشرك

          ░115▒ (بَابُ كُنْيَةِ الْمُشْرِكِ، وَقَالَ المِسْوَر(1) ...) إلى آخره.
          فإن قلت: فما معنى كنية أبي لهب في القرآن؟
          قيل له: ليست طريق تعظيم له، وقد تأوَّل أهل العلم في ذلك وجوهًا؛ منها: ما قاله ثعلب(2) : اسمه عبد العزَّى، وكنيته أبو عتبة، وأبو لهب [لقب] ، وإنَّما لُقِّب به؛ لأنَّ وجهه كان يتلهَّب جمالًا، فليس بكنية، وقيل: كنَّاه بأبي لهب وأوعده: {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} [المسد:3] ، فجعل الله ما كان يزينه في الدُّنيا مِن جماله سببًا إلى المبالغة في خزيه وعذابه، فليس ذلك من طريق التَّرفيع والتَّعظيم.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة»: (مسور).
[2] في (أ): (تغلب).