تعليقة على صحيح البخاري

باب إجابة دعاء من بر والديه

          ░5▒ (بَابُ إِجَابَةِ دُعَاءِ مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ)؛ الحديث.
          حاصله: أنَّ كلَّ من دعا الله بنيَّة صادقة من قلبه وتوسَّل إليه بما صنعه لوجهه خالصًا؛ جاءته الإجابة(1) ، ألا ترى أنَّ أصحاب الغار توسَّلوا إلى الله بأعمال عملوها خالصة لوجهه ورجوا الفرج بها، فذكر أحدهم برَّ(2) أبويه، والثَّاني: المرأة، وأنَّه [ترك] الزِّنى فيها لوجه الله تعالى، والثَّالث: أنَّه اتَّجر في أجرة الأجير حتَّى صار منها غنمًا وراعيها، وأنَّه دفعه إليه(3) حين طلب منه الأجرة، فتفضَّل الله عليهم إجابة دعائهم ونجَّاهم من الغار، فكما(4) أجيبت دعوة هؤلاء النَّفر، فكذلك ترجى إجابة دعاء كلِّ مَن أخلص فعله لله، وأراد به وجهه.


[1] في (أ): (من حالة الإجابة).
[2] في (أ): (ببر).
[3] في (أ): (رفعه الله تعالى).
[4] في (أ): (فكلما).