تعليقة على صحيح البخاري

باب ما يستحب من العطاس وما يكره من التثاؤب

          ░125▒ (بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْعُطَاسِ وَمَا يُكْرَهُ مِنَ التَّثَاؤُبِ).
          (التَّثَاؤُب): مهموز، فإذا قال: يرحمك الله؛ فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم، وإنَّما لم يشمِّت الآخر؛ تأديبًا، ولم يأمره بالحمد؛ لعلَّه رآه أبلغ في الموعظة، وقد قيل: إنَّ من سبق العاطس بالتَّحميد؛ أمن من وجع الضرس، وقيل: الخاصرة.
          ومعنى: (كراهة التثاؤب): هو من أجل ضحك الشَّيطان منه، فواجب إخزاؤه(1) وزجره بردِّ التَّثاؤب _كما أمر به الشَّارع_ بأن يضع يده على فِيهِ.
          فائدةٌ: من علامات النُّبوَّة عدم التثاؤب، والقهقهة(2) ، و [عدم] التَّمطِّي(3) ، وعدم شعر الإبط، ونزول ظلِّه على الأرض.


[1] في (أ): (آخر أمره).
[2] في (أ): (القهقة).
[3] في (أ): (النلمطي).