تعليقة على صحيح البخاري

كتاب الجنائز

          ░░23▒▒ (كِتَاب الجَنَائِز).
          ░1▒ (بَابٌ [فِي الْجَنَائِزِ، وَ] مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ...) إلى آخره.
          قوله: (لا إله إلَّا الله) مخلصًا من قلبه؛ فهو مفتاح له أسنان؛ إلَّا أنَّه إن خلط ذلك بالكبائر حتَّى مات مُصرًّا عليها؛ لم تكن أسنانه بالتَّامَّة، فربَّما طال علاجه، وربَّما يسرَّ له الفتح بفضله وكرمه، قال: كان وهب بن منبِّه جالسًا في مجلس ابن عبَّاس، فسُئل: أليس تقول: إنَّ مفتاح الجنَّة لا إله إلَّا الله؟ قال عليٌّ(1) : وجدت في التَّوراة: ولكن اتَّخذوا له أسنانًا، فسمع ذلك ابن عبَّاس فقال: أسنانه والله عندي؛ أوَّلها: شهادة أن لا إله إلا الله وهو(2) المفتاح، والثَّاني: الصَّلاة وهو القنطرة، والثَّالث: الزَّكاة وهو الطهور، والرَّابع: الصَّوم وهو الجُنَّة، والخامس: الخوف وهو التَّقوى، والسَّادس: الجهاد وهو الرِّفعة، والسَّابع: الأمر بالمعروف [هو الوصول إلى المُنى](3) ، والثَّامن: الطَّاعة وهي العصمة، والتَّاسع: الغسل من الجنابة، وهو السَّريرة(4) ، وقد خاب من لا سنَّ(5) له، هذا والله أسنانها.


[1] في (أ): (بل).
[2] في (ب): (وهي).
[3] ما بين معقوفين سقط من (ب).
[4] في النُّسختين: (السرير).
[5] في النُّسختين: (سرير)، والمثبت مستفاد من «التوضيح» (9/386).