تعليقة على صحيح البخاري

باب: هل يزور صاحبه كل يوم أو بكرةً وعشيًا؟

          ░64▒ (بَابٌ: هَلْ يَزُورُ صَاحِبَهُ كُلَّ يَوْمٍ بُكْرَةً وَعَشِيًّا)؛ الحديث بطوله.
          فيه: جواز زيارة الصَّديق الملاطف مرَّتين [كلَّ يوم] ، وليس بمعارض لحديث أبي هريرة: «زر غِبًّا؛ تزدد حبًا» وأثبت في المودة؛ لأن مواترة الزيارة والإكثار منها ربَّما أدَّت [إلى] / الضجر، وأبدت أخلاقًا كامنة حالت إلى البغضاء، وكانت سببًا للقطيعة، وزيارته صلعم للصِّدِّيق من الملاطفة لصديقه والانتفاع به في مشاركته بالهجرة لله، وما أحسنَ قولَه!
إذا حقَّقت من شخص ودادًا                     فزره ولا تخف منه ملالًا
وكن كالشَّمس تطلع كلَّ يوم                     ولا تك في زيارته هلالًا
          وقال غيره:
لا تزر من تحبُّ في كلِّ شهر                     غير يوم ولا تزده عليه
فاجتلاء الهلال في الشَّهر يومًا                     ثمَّ تملُّ العين النظر إليه