شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب التبكير والغلس بالصبح والصلاة عند الإغارة والحرب

          ░6▒ باب: التَّكْبِيرِ وَالْغَلَسِ بِالصُّبْحِ(1)، عِنْدَ / الإغَارَةِ وَالْحَرْبِ.
          فيه: أَنَس (أَنَّ النَّبيَّ صلعم صَلَّى الصُّبْحَ بِغَلَسٍ، ثُمَّ رَكِبَ، فَقَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ) الحديث. [خ¦947]
          السُّنَّة في صلاة الصُّبح الإغلاس(2) في السَّفر كما في الحضر.
          قال المُهَلَّب: وكانت عادته صلعم، الإغلاس بالصُّبح ولم يؤخِّرها عن ذلك إلَّا اليوم الَّذي علَّم الأعرابيَّ الَّذي سأله عن وقت الصَّلاة. وفيه: أنَّ التَّكبير عند الإشراف على المدن والقرى سنَّةٌ، وكذلك عند رؤية الهلال وولادة الغلام؛ لأنَّه إعلامٌ بما ظهر. وتفاءل ◙ لخيبر الخراب من اسمها على أهلها فكان كذلك، وكذلك كان يتفاءل بالأسماء التي يكون له فيها المحبوب، وكان يكره الطِّيَرة ولم يكن هنا طِيَرة بالخراب(3)؛ لأنَّ الخراب لخيبر من سعادة النَّبيِّ صلعم وأصحابه، فهو من الفأل الحسن(4).


[1] زاد في (م) و (ق): ((والصلاة)).
[2] في (ص): ((التغليس)) كذا في الموضع الآتي، وزاد في (ق) و (م): ((بها)).
[3] في (ص): ((ولم يكن هناك طيرة فالخراب)).
[4] زاد في (م): ((وقد تم السفر الأول بحمد الله وعونه وتأييده ونصره فله الحمد كثيرًا طيبًا مباركًا فيه إلى يوم الدين والحمد لله حق حمده وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم ويتلوه إن شاء الله تعالى في السفر الثاني كتاب صلاة العيدين والتجمل فيهما فيه ابن عمر أخذ عمر جبة من استبرق وكان فراغه في اليوم الحادي عشر من شهر شعبان الكريم أحد شهور سنة أربع وثمانمائة سنة بمدينة صنعاء اليمن حرسها بالصالحين من عباده بحق محمد وآله وذلك على يد العبد الفقير إلى عفو الله وكرمه محمد بن صالح بن محمد بن أسعد بن منصور بن عمران العدوي الكدامي أمنه الله مما يخاف... في الدنيا والآخرة، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليمًا كثيرًا...))، قوله: ((وأصحابه، فهو من الفأل الحسن)) ليس في (ي).