عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

متابعات الحديث
  
              

          (ص) وَقَالَ ابْنُ زُرَيْعٍ عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أُمِّهِ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ ☻ قَالَتْ: سَمِعْتُ عُمَرَ...؛ نَحْوَهُ.
          (ش) (ابْنُ زُرَيْعٍ) هو يزيد بن زُرَيْعٍ.
          قوله: (عَنْ أُمِّهِ) قال الكَرْمَانِيُّ: قال البُخَاريُّ: كذا قال روحٌ عن أمِّه، وغرضه أنَّ المشهور أنَّ زيدًا يروي عن أبيه لا عن أمِّه، لكنْ روحٌ [أسند روايته إلى أمِّه.
          قُلْت: ذكر البُخَاريُّ هذا التعليق والتعليق الذي بعده؛ لبيان الاختلاف]
فيه على زيد بن أسلم، فاتَّفق هشام بن سعدٍ، وسعيد بن أبي هلال على أنَّهُ عن زيد عن أبيه أسلَمَ عن عمر، وقد تابعهما حفص بن مَيْسَرة عن زيد عند عُمَر بن شبَّة، وانفرد رَوْح بن القاسم عن زيد بقوله: (عن أمِّه)، وتعليق ابن زُرَيع وصَلَه فقال: حَدَّثَنَا أبو عليٍّ الصوَّاف: حَدَّثَنَا إبراهيم بن هاشم: حَدَّثَنَا أميَّة بن بسطام: حَدَّثَنَا يزيد بن زُرَيْعٍ: حَدَّثَنَا روح بلفظ: سمعت عمر وهو يقول: اللَّهمَّ؛ قتلًا في سبيلك، ووفاةً في بلد نبيِّك صلعم ، قال: قُلْت: وأنَّى يكون هذا؟ قال: يأتي به ╡ إذا شاء.
          (ص) وَقَالَ هِشَامٌ عَنْ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَفْصَةَ سَمِعْتُ عُمَرَ ☺ .
          (ش) (هِشَامٌ) هو ابن سعدٍ القرشيُّ المدينيُّ، مولًى لآل أبي لهب بنِ عبدِ المطَّلب، يتيم زيد بن أسلم، يُكْنَى أبا سعيد، ويقال: أبو عبادة.
          وهذا التعليقُ وصله ابنُ سعدٍ عن مُحَمَّدٍ بنِ إسماعيلَ بنِ أبي فُدَيك عنه، ولفظه: عن حفصة أنَّها سمعت أباها يقول... فذكر مثله.