عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب
  
              

          (ص) باب.
          (ش) أي: هذا بابٌ، قد ذكرنا أنَّ هذا بمعنى فصل، وقد ذكرنا أنَّ الكتاب يجمع الأبواب، والأبواب تجمع الفصول، وهكذا (باب) بلا ترجمة في رواية الأكثرين، وسقط مِن رواية أبي ذرٍّ.
          فَإِنْ قُلْتَ: إذا ذكر (باب) هكذا مجرَّدًا بمعنى الفصل؛ ينبغي أن يكون للمذكور بعده نوعُ تعلُّقٍ بما قبله.
          قُلْت: المذكور فيه حديثان عن أنسٍ ☺ ، فتعلُّق الحديث الأَوَّل مِن حيث إنَّ الدعاء بتضعيف البركة وتكثيرها يقتضي تقليل ما يضادُّها، فناسب ذلك نفي الخبث، وتعلُّق الحديث الثاني مِن حيث إنَّ حبَّ الرسول صلعم للمدينة يناسب طيب ذاتها وأهلها.