عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب حرم المدينة
  
              

          ░1▒ (ص) باب حَرَمِ الْمَدِينَةِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان فضل حرم المدينة، وفي بعض النُّسَخ: <باب ما جاء في حرم المدينة> وهو رواية أبي عليٍّ الشبُّوي، ولم يُذكَر في رواية الأكثرين إلَّا باب حرم المدينة [ليس إلَّا، ووقع في رواية أبي ذرٍّ <باب فضائل المدينة> ثُمَّ <باب حرم المدينة>] والحرم والحرام واحدٌ، كزَمَن وزمان، والحرام: الممنوع منه إمَّا بتسخير إلهيٍّ، أو بمنعٍ شرعيٍّ، أو بمنع مِن جهة العقل، أو مِن جهة مَن يرتسم أمره، وسمِّي الحرم حَرَمًا؛ لتحريم كثير فيه مِمَّا ليس بمحرَّم في غيره مِن المواضع، ومنه الشهر الحرام، وهو مأخوذ مِنَ الحرمة، وهو ما لا يحلُّ انتهاكه.