عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

حديث: لولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار ولو سلك الناس
  
              

          7245- (ص) حَدَّثَنَا مُوسَى: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلعم قَالَ: «لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا؛ لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ وَشِعْبَهَا».
          (ش) وجه مطابقته للترجمة ما ذكرناه.
          وشيخ البُخَاريِّ (مُوسَى) ابن إسماعيل البَصْرِيُّ، يقال له: التَّبُوذَكيُّ، و(وُهَيْبٌ) مصغَّرٌ، ابن خالدٍ البَصْرِيُّ، و(عَمْرُو بْنُ يَحْيَى) المازنيُّ الأنصاريُّ، و(عَبَّادٌ) بفتح العين المُهْمَلة وتشديد الباء المُوَحَّدة (ابْنُ تَمِيْمٍ) ابن زيدٍ، سمع عمَّه (عَبْد اللهِ بن زَيْدٍ) المَدَنِيَّ الأنصاريَّ المازنيَّ ☺ .
          ومضى الحديث في (غزوة الطائف) بعين هذا الإسناد بأتمَّ منه مُطَوَّلًا.
          (ص) تَابَعَهُ أَبُو التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلعم فِي الشِّعْبِ.
          (ش) أي: تابع عَبَّادَ بنَ تميمٍ (أَبُو التَّيَّاح) بفتح التاء المُثَنَّاة مِن فوقُ وتشديد الياء آخر الحروف وبالحاء المُهْمَلة، يزيد بن حُمَيدٍ الضُّبَعيُّ _بِضَمِّ الضاد المُعْجَمة وفتح الباء المُوَحَّدة وبالعين المُهْمَلة_ البَصْرِيُّ، (عَنْ أَنَسٍ فِي الشِّعْبِ) يعني: في قوله: «لو سلك الناس واديًا أو شِعبًا؛ لسلكتُ واديَ الأنصار أو شِعبَهم».