عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: لا تقوم الساعة حتى يغبط أهل القبور
  
              

          ░22▒ (ص) بابٌ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُغْبَطَ أَهْلُ الْقُبُورِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ فيه لا تقوم الساعة حَتَّى يُغبَطَ؛ على صيغة المجهول، (الغِبْطة) تمنِّي مثل حال المغبوط مِن غير إرادة زوالها عنه، بخلاف الحَسَد؛ فإنَّ الحاسد يتمنَّى زوال نعمة المحسود، تقول: غَبَطتُه أَغْبِطُه غَبْطًا وغِبْطَةً، وتغبيطُ أهل القبور وتمنِّي الموت عند ظهور الفِتَن إِنَّما هو لخوف ذهاب الدِّين؛ لغلبة الباطل وأهلِه، وظهور المعاصي والمُنكَر.