عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب قول النبي: «هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء»
  
              

          ░3▒ (ص) بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم : «هَلَاكُ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ سُفَهَاءَ».
          (ش) / أي: هذا بابٌ يُذْكَر فيه قول النَّبِيِّ صلعم ... إلى آخره، وفي بعض النُّسَخ: <من قريش> وهو في رواية أبي ذرٍّ، ولم يقع لغيرهم، وروى أحمد والنَّسائيُّ مِن رواية سماك عن أبي ظالمٍ عن أبي هُرَيْرَة بلفظ: «إنَّ فساد أمَّتي على يدي غِلمةٍ سفهاء مِن قريشٍ».
          قوله: (أُغَيْلِمَةٍ) تصغير (غِلمة) جمع (غلام) [وواحد الجمع المصغَّر: (غُليِّم) بالتشديد، يقال للصبيِّ مِن حين يُولَد إلى أن يحتلم: (غلامٌ) وجمعه (غِلمان) و(غِلمة) و(أُغَيلمة) وقد يُطلَق لفظ (غلام) ] على الرجل المستحكِم؛ القوَّة تشبيهًا له بالغلام في قوَّته، وقال ابن الأثير: المراد بـ«الأُغيلِمة» هنا: الصبيان، ولذلك صغَّرهم.