عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

حديث: اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة.
  
              

          6940- (ص) حَدَّثَنَا يَحْيَى ابن بُكَيْرٍ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ هِلَالِ ابْنِ أُسَامَةَ: أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَن أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلعم كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ: «اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاش بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَالْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَابْعَثْ عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ».
          (ش) مطابقته للترجمة مِن حيث إنَّ هؤلاء الذين كان النَّبِيُّ صلعم يدعو لهم كانوا مُكرَهين في مكَّة أو مِن حيث إنَّ المُكرَه لا يكون إلَّا مُستَضعَفًا.
          و(خَالِد بْن يَزِيد) مِنَ الزيادة، الجُمَحِيُّ الإسكندرانيُّ الفقيه، و(سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ) اللَّيثيُّ المَدَنِيُّ، و(هِلَال ابْنُ أُسَامَة) منسوبٌ إلى جدِّه هو هلال بن عليٍّ، ويقال له: هلال بن أبي ميمونة، وهلال ابن أبي هلالٍ.
          والحديث مضى في الاستسقاء عن قُتَيبة عن مغيرة بن عبد الرَّحْمَن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هُرَيْرَة ☺ ... إلى آخره.
          قوله: (فِي الصَّلَاةِ) أي: في القنوت، وكان هذا سبب القنوت.
          و(عَيَّاش) بفتح العين المُهْمَلة وتشديد الياء آخر الحروف وبالشين المُعْجَمة (ابْنُ أَبِي رَبِيعَةَ) مِن بني مخزومٍ، و(سَلَمَةُ بْنُ هِشَامٍ) أخو أبي جهلٍ، و(الوَلِيدُ بْنُ الوَلِيدِ) ابن عمِّ أبي جهلٍ، و(الْمُسْتَضْعَفِينَ) من بعدهم، مِن باب ذكر العامِّ بعد الخاصٍّ.
          قوله: (وَطْأَتَكَ) (الوطأة) الدوس بالقدم، وههنا مجازٌ عن الأخذ بالقهر والشدَّة.
          قوله: (عَلَى مُضَرَ) بِضَمِّ الميم وفتح الضاد المُعْجَمة، أبو قريشٍ.