إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: رجز عذب به بعض الأمم ثم بقي منه بقية

          6974- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكمُ بنُ نافع قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: ”أَخْبرنا“ (شُعَيْبٌ) هو: ابنُ أبي حَمْزة (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بنِ مسلمِ بنِ شهابٍ أنَّه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: ”أَخْبرني“ بالخاء المعجمة والإفراد (عَامِرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: أنَّه سَمِعَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ) بضم الهمزة ابنِ(1) حارثة (يُحَدِّثُ سَعْدًا) هو: ابنُ أبي(2) وقَّاص، والد عامر (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم ذَكَرَ الوَجَعَ) أي: الطَّاعون (فَقَالَ: رِجْزٌ) بالزاي، عذاب (_أَوْ) قال: (عَذَابٌ_) بالشَّكِّ من الرَّاوي (عُذِّبَ بِهِ بَعْضُ الأُمَمِ) لمَّا كثر طُغيانهم (ثُمَّ بَقِيَ مِنْهُ بَقِيَّةٌ، فَيَذْهَبُ المَرَّةَ وَيَأْتِي الأُخْرَى، فَمَنْ سَمِعَ بِأَرْضٍ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: ”بهِ“ أي: بالطَّاعون «بأرض» (فَلَا يُـَقْدَِمَنَّ) بفتح أوله وثالثه، أو(3) بضم أوله وكسر ثالثه (عَلَيْهِ، وَمَنْ كَانَ بِأَرْضٍ وَقَعَ بِهَا فَلَا يَخْرُجْ فِرَارًا مِنْهُ) من الطَّاعون. قال المهلَّب: والتَّحيل في الفرارِ من الطَّاعون بأن يخرجَ في تجارةٍ أو لزيارةٍ مثلًا، وهو يَنوي بذلك الفرارَ من الطَّاعون.
          والحديث سبقَ في «ذكر بني إسرائيل» [خ¦3473].


[1] في «ب» زيادة: «أبي».
[2] «أبي»: ليست في (ب).
[3] في (ع): «و».