التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب قصة فاطمة بنت قيس

          ░41▒ بَابُ قِصَّةِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ.
          وقصتها في «صحيح» مسلمٍ عن فاطمة بنت قيس أنَّ أبا عمرو بن حفص طلَّقها ألبتَّة وهو غائب، فأرسل إليها وكيله الشعير فسخطته، فقال: والله ما لك علينا من شيء، فجاءت رسول الله صلعم فذكرت ذلك له، فقال: ((ليس لك نفقة)) فأمرها أن تعتدَّ في بيت أم شريك، ثم قال: ((تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدِّي عند ابن أم مكتوم فإنَّه رجل أعمى تضعين ثيابك، فإذا حللت فآذنيني.)) الحديث.
          فقولها (ألْبَتَّةَ) أي: طلَّقها طلاقًا صارت به مبتوتة بالثلاث.
          وأم شريك هذه قرشية عامرية، وقيل إنها أنصارية، واسمها غُزية بغين معجمة مضمومة وزاي. واسم ابن أم مكتوم عمرو، وقيل عبد الله، وقيل غير ذلك.
          وقوله: (تَضَعِيْنَ ثِيَابَكِ) أي: إذا أردتي وضعتي (1) ثيابك عنك فلم يرك، يعني لا تخافين من رؤية رجل.


[1] في الأصل:((أردت وضعت)).